آخر فرصه
هو البنى آدم ممكن يشوف ان فى الغلط القاسي, يقدر يقول انا حدى فرصه تانيه!
خصوصا لو إن العقل اتكلم عن النفس ويحوارها ويحاول يكون اقوى من النفس واللى هى عاوزاه
ازى ممكن النفس تكون هى الاقوى وتتجاهل العقل..
المفروض ان العقل بيلعب دور كبير فى حياه البنى أدم, لان العقل معظم الوقت هو اللى بيحرك المشاعر والنفس والفكر وفى كل حاجه..
ازاى النفس تقف أدام العقل!
ازاى النفس تقف أدام الاحساس.. وتغلب المنطق!
البنى أدم دايما صراعه مين فيهم اللى بيتغلب على التانى للصح.. وهل بيكون صح
المنطق دايما عنده اختيارات لكن المنطق هو فى الاخر المنطق بيعتمد على طريقه تفكيره وبالتالي عقله بيوافق, وساعات النفس بتردخ للمنطق والعقل ومعاهم الاحساس.
لكن من الواضح فى الحياه, احيانا فى لحظات واوقات كتير, النفس بتجادل العقل وتتحايل على المنطق وتقرر الاتجاه اللى عاوزه تمشي فيه..
النفس عموما محايده ولها سكينتها وبتمشي بطبيعيه, وتتفاعل وتتماشي مع العقل فناتجه بالقرار المرضى لهم.
انما امتى النفس ممكن تقف أدام العقل والمنطق فجأه وتقاوم كل الاحتمالات اللى العقل بيقولها بإنك: يا نفس اختيارك حايكسرك او غلط!
علما ان النفس عزيزه بتخاف على نفسها, ودايما بتحمى نفسها لانها هشه, والعقل دايما بيحميها ويساندها بالمنطق..
الحوار الثلاثى ده بيخلى الاحساس يرشدها و بيتدخل فى القرار, لان طول مإنت حاسس ان نفسك عزيزه, انت بتبقى قوى مع نفسك, وسوى مع عقلك, وبتحترم منطقكك.. وطول المجموعة ماشيه فى سيميتريه متناغمه بيكون واقعه فيه عٍزه وصفاء نفس ورضى بحياته..
طب ليه و ازاى النفس تعكر راحه وتلخبط المنظومه دى؟ ايه الدوافع اللى تخليها تقف أدام العقل والمنطق, وتتشدد على موقفها, وتجبر احساسها اللى متوافق مع العقل والمنطق وتدى فرصه تانيه.. موضوع محير!
لما تقف وتفكر ان فى خلل فى الدايره دى بيبقى شىء مش مفهوم, إلا فى حالة ان النفس ضعيفه بتستنجد من نفسها ومحتاجه ان العقل والمنطق والاحساس يساندوها ويقوُها على اختيارها!
فى مواقف كتيره فى الحياه بيواجها البنى ادم و بيعدى بيها, فعلشان العقل والمنطق ينقذوا النفس والاحساس من الانكسار بيقفوا وقفه قويه, ويراجعوا مع بعضهم لحد ما النفس والاحساس يرجعوا لطبيعتهم, ويرفضوا اى حاجه ممكن تأثر عليهم او تأذيهم.. لكن النفس ساعات بتكون ضعيفة وبتأثر على الاحساس, ممكن من كتر الضغوط او الاذيه تكون مكسوره فبيتمردوا وتفضل مستسلمه وتحاول متتفاعلش مع العقل ولا تسمع له, ولا مع المنطق اللى هو أقرب حاجه للنفس, وبتموت الاحساس علشان ماتتئذيش اكتر وتعترف انها غلط..
النفس ده طفل كل بنى أدم, هى تركيبه جوه كل بنى ادم هى اللى بترسل الإشارات توصل للعقل علشان يلحقها ويحاورها ويوجهها, وهى بوصله للمنطق علشان توصل للصح والغلط والرضى والرفض وتستشعر للاحساس علشان يا ينورها يا يبعدها يا تغير مسار اختيارها..
ولكن فى وقت النفس المنهكه بتتحايل عل الاحساس بتدوس على العقل وبتتجاهل المنطق وهى عارفه ان ده غلط لكن مختاراه.. مختاره النفس المستسلمه مع وضعها مش عاوزه تفكر ولا تدخل فى حوار معاهم ومش عاوزه تجهد نفسها وتواجهه بانها تعرف انها غلط وعارفه الصح لكن هى مصممه تقف على موقفها, فترجع تانى تدخل فى دايره إن النفس منهكه علما انها عارفه هى السبب انها بتاذى نفسها..
حوار مش مفهوم التركيبه دى معقده ليه, البنى ادم بياذى نفسه وهو عارف يقدر ازى ينقذ نفسه وقادر ان يسترجعها تانى.. مش مفهوم ليه البنى آدم ينسي نفسه, وان المنطق بيهاتى معاه.. ويقول له فوق!
فى الأحوال اللى زى دى, تلاقى البنى ادم انه بيسيب نفسه او يتنازل وانه مش بيحاول يردها تانى, للأسف بيظهر انه هش ضعيف, ان اي حاجه ممكن تتملى عليه او انه سهل التحكم فيه, انه راضى بعيشته سواء فى شغله او علاقاته او حياتهبالصوره دى, لكن فى الحقيقه مش بيكون لان ده الناتج بالنفس المستسلمه,وان دى مرحله وقتيه إلى أن تلم أشلاء طاقتها وترجع لجوهرها تانى!
أن النفس هى ترمومتر البنى ادم, لو حرارتها نزلت شويه اكيد حاترجع لطبيعتها لانها متوظفه للتعامل بترمومتر درجته ثابته, ممكن المواقف او الظروف والتعاملات تأثر, لكن تأثيرها وقتى بتاخد وقتها وتترد لنفسها تانى, مهما كان الظروف اللى مرت بيها..
بس هل يا ترى لما ترجع تانى خصوصا انها وقفت أدام العقل والاحساس والمنطق حاتكون بنفس القوه فى دايرتهم… غالبا
بس هل من الصح النفس تعرف انها غلط وتفضل مكمله فى اذيتها بحجه أدى فرصه تانيه؟
اعتقد النفس اللى بتصرف كده هى نفس مابتبحبش الندم, نفس قويه بتحب تعمل كل حاجه عندها علشان لما ترجع لحالتها الطبيعية مايكونش عندها اى مراجعه, وتكون اقتنعت بان الفرصه التانيه كانت للاصلح وانها مش ضعيفة وان فى لحظه رجوعها, العقل والمنطق والاحساس حايكونوا مساندين للقرارها من غير مراجعه لإقتناع قرار النفس.. لان النفس دى عزيزه اوى, هى اللى بتخلى العقل يفكر ويحميها والمنطق يحلل وبتخلى الاحساس ينورها..
منظومه جميله جوه البنى ادم, ومع ذلك بتدى فرصه لآخر فرصه.. بقرار النفس فى اخر الفرصه بيبقى قاطع.. لان النفس عزيزه