أذربيجان تولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات مع الدول العربية
توران رضاييف – محلل سياسي من أذربيجان
توجه رئيس جمهورية أذربيجان السيد إلهام علييف في 15 يناير الجاري، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في رحلة عمل، وعلى الرغم من أن الرحلة ذات طبيعة تجارية، إلا أنها جديرة بالملاحظة في كثير من النواحي.
بادئ ذي بدء ، تجدر الإشارة إلى أن أذربيجان تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية كبيرة مع العالم العربي، هذا ما أكدته زيارة الرئيس إلهام علييف لهذا البلد بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويذكر أن الدول العربية دأبت على التعبير عن دعمها لوحدة أراضي وسيادة أذربيجان.
وقد تطرق الإعلان الختامي لأول “منتدى جامعة الدول العربية – آسيا الوسطى – أذربيجان للتعاون الاقتصادي” المنعقد في الرياض عام 2014 ، الى أهمية حل النزاع الأرمني الأذربيجاني الماضي على أساس مبادئ السيادة و تم التأكيد على سلامة الأراضي وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي 20-21 ديسمبر من العام الماضي ، لم يتم قبول البيان المؤيد للأرمن المقدم من فرنسا وأرمينيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع على طريق لاتشين، وعارضت الإمارات وبريطانيا وروسيا وألبانيا المبادرة الفرنسية.
يمكن أن تكون زيارة الرئيس هذه أيضًا علامة على الامتنان لدعم أبو ظبي الرسمي لموقف باكو في لحظة حاسمة. وقد توسعت العلاقات الاقتصادية بين أذربيجان والإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة. الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من الدول التي تنشط بشكل خاص في مجال الطاقة المتجددة في أذربيجان، ومن المتوقع أن يتم تعزيز العلاقات المتبادلة في هذا المجال بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه ، تعد مشاركة رواد الأعمال الإماراتيين في الاستثمار في أراضينا المحررة من الاحتلال أحد التوجهات المهمة.
بشكل عام ، يمثل جذب المزيد من الاستثمارات من دول الخليج إلى كاراباخ وشرق زانجيزور أولوية، هناك إمكانات كبيرة لتطوير التعاون بين أذربيجان والإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات، وفي هذا الصدد ، ستتيح الاجتماعات والاتفاقيات التي ستُعقد خلال الزيارة الاستفادة بشكل أوثق من هذه الإمكانات ، كما ستعمل الزيارة الأخيرة لرئيس أذربيجان على تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
