أرفود.. المعهد المغربي للدراسات والتنمية ينظم ندوة حول جهود الأمة في حفظ السنة
ينظم المعهد المغربي للدراسات والتنمية بشراكة مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، ندوة علمية في موضوع “جهود الأمة في حفظ السنة” ، وذلك يومي 18 و19 شعبان 1444 الموافق ل 11 و 12 مارس 2023 في فندق أرفود بلاص بمدينة أرفود.
ووفق الجهات المنظمة، فإن الندوة تروم بيان كيف تم حفظ المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وتُطمئن الأجيال المعاصرة على موثوقية مصادر دينها، وتبصرها بالجهود التي بذلتها الأمة عبر قرون في صيانة سنة نبينا عليه الصلاة والسلام وتمحيص رواياتها مما شابها من الدخيل.
كما أنها تهدف أيضا إلى الكشف عن ملامح المنهج الإسلامي في التثبت من الأخبار وإبراز صنوف التخصصات الدقيقة التي دارت في فلكه، إضافة إلى إثبات أن السنة محفوظة من التحريف والتبديل والضياع، وإبراز المناهج المتبعة في حفظها، وتوضيح جهود الأمة في هذا الصدد، وتفنيد شبه المتحاملين على السنة، وإظهار جهل المشككين في ثبوتها.
وأفادت الورقة العلمية للندوة أنه من الثابت المقطوع به عند المسلمين سلفا وخلفا، وعند العقلاء المنصفين من غيرهم؛ أن السنة النبوية المشرفة، الصادرة عن المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، حفظها الله تعالى من الضياع والتبديل والتحريف، ليحفظ كتابه الحكيم من التحريف المعنوي كما حفظه من التحريف اللفظي، موضحة أنه سبحانه جعل السنة بيانا للقرآن شارحة له، وأشارت إلى كونها المصدر الثاني لشريعة الإسلام.
ونبه المصدر ذاته إلى أن تنوع طرق نقل السنة قد جرأ البعض عليها، وأطمعهم في التشكيك في ثبوتها، أو إنكار حجيتها أو التلاعب بمعانيها، مشددا على أن الله تعالى سخر الجهابذة النقاد أهل الهدى والسداد، لحماية سنة سيد العباد، من خلال علم مصطلح الحديث أو علم المنهج الإسلامي في التثبت من الأخبار، مضيفا ان هذا العلم تميز به الإسلام وحضارته عن سائر الملل والحضارات.
ويرتقب أن يبحث المتدخلون في أشغال هاته التظاهرة العلمية؛ السنة قبل التدوين، تدوين السنة وأثره في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، المنهج الإسلامي في التثبت من الحديث النبوي، إضافة إلى شبهات المُغْرضين والرد عليها .