أزمة بحث عن قلب صادق
في وطننا العربي محتاج إلي ضمير صادق منبثق منوقلب رجل طيب بسيط فقير لاتقيده علوم فتوجهه كالآلة دون ضمير ولاتأثر عليه جهة ولاسياسة ولامال بل قلب نقي يحمل الحب وهو اكثر مانحتاجه والسلعة المفقودة النادرة والكبريت الأحمر الذي يعز وجوده ودون الحصول عليه خرط القتاد
قلب رجل لايميز بين طبقات مجتمعه ولاتؤثر فيه نزعات معينة بل ميزانه واحد وكفته كلها خير ورحمة يعطي للغني والفقير والوزير والمسؤول كل علي حسب حاجته فقط دون زيادة ينظر إلي مشاكل وهموم المواطن بعين رحمة ترضي الله . نحتاج قلبا عمريا يتجول في القري الفقيرة ويسمع أنين المرضي والجوعا ويبحث عنهم بحث خريت ماهر ودليل سميدع ينبش عنهم اكواخهم ويبحث في ليلة ليلاء عن ضالته بينهم ليقضي حاجتهم وضميره يانبه لو تعثرت لهم شاة ولايحتاح لوسيط من منافق او مسؤول يبحث عن جيبه المتخم بالنقود ويقلب الحقائق الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء ويراها كل مطموص البصر والبصيرة ويتأسف عليها بينا الواقع المر والسوداوي هو عين الحقيقة .
فيظن الرعي بأن الرعية بخير وراحة وإكتفاء ذاتي بينما هم يإنون تحت وطات فقر وجهل وبطالة وضياع وهو يسبح بعيدا عنهم في تيار من الترف والترفع والعلو بعيد عن الواقع المزري لانه يري بعين واحدة وعينه الأخري المتمثلة في من حوله لاتريه مايكره وما لايغض مضجعه ولاينزله من برجه العاجي إلي بيداء وفيافي تضل فيها الخيطة والخيطا لطول المطا وقلة المطا ويتزاحم فيها شعب فقير يعاني ويلات تتوالي عليه ولا احد يفتقده ولاعين توصل مأساته للمسؤول بل ولا المسؤول نفسه يريد أن يراها تلك الحقيقة المرة تحتاج لشخص يغلب علي طبعه الحب قبل الشهادات و الكفاءة بل الأزمة أزمة قلوب وجفاء وبعد ومسافات فلكية بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية والغني والفقير فالقلوب تباعدت والمصالح طغة وتجاوزت الحد ولو وجد رجل رشيد يخاف الله ويحكم بالعدل لعم النوال وتحقق المطلوب
