“أكوفاي إظلان”..عمل إبداعي أمازيغي جديد بزاوية معالجة اجتماعية
إطلالة جديدة للفنان “لحسن أنير” بعمل فني متميز، عبارة عن فيديو كليب بعنوان “أكوفاي إظلان” والذي يعني حليب أسواد ، هذا الفيديو يحمل رسالة مهمة تعالج مشكل الإرث في زمننا هذا والطمع والغدر وحب المال في المجتمع المغربي .
وما أكثر المشاكل التي يعيشها مجتمعنا عموما بسبب الإرث في العصر الحديث وبروز مشاكل لا حصر لها عندما يغيب العقل وتحضر العصبية القبلية وعندما يموت الهالك فلا تكاد تخلو منها أسرة من الأسر، من خلال النزاع حول تركة راحل، تكون سببا في الخصامات بين الأبناء والأمام… يدخلون في قطيعة أبدية بسبب الأطماع في الإرث.
“الطمع طاعون” هذا المثل الشعبي المغربي يصلح لوصف الحالة التي تصل إليها بعض الأسر بسبب الأطماع في الإرث، ليصبح هذا الطمع مثل الطاعون ينخر توادد وتحابب الأسر ويجعلها عرضة للضياع والشتات، لا لشيء إلا لأن طمع الدنيا أفسد على بعض الأفراد عقولهم وأرادوا الاستيلاء على ما ليس لهم بحق، أو حرمان غيرهم من حق مستحق لهم بالقوة تصل بينهم إلى حد الاقتتال.؟
ونعلم جيدا أن للفنان دور كبير في نشر القيم الإنسانية في أعماله الفنية ونشر الحب والسلام في المجتمع، لهذا اعتمد الفنان أنير في عمله الفني الجديد على مسرح الصامت la chorégraphieالذي يعد من أهم الأشكال التعبيرية التي يمكن الاستعانة بها من أجل تقديم رسالة للمجتمع بطرقة درامية مثيرة، تجذب المشاهدين بطريقة إبداعية ساحرة،
وبما أن للصورة لغة عالية المعرفة ولها القدرة على كسر حواجز اللغة وسريعة الانتشار والتأثير، بل تعد الصورة أبلغ من الوصف مهما بلغت ثقافتنا وعلمنا والأكثر إقناع والأكثر مصداقية إذا ما تم استخدامها بطريقة صحيحة.
وقال أنير في الأخير أود أن أتوجه بكامل الشكر لكل من له بصمة حب ويد الخير في إنجاز هذا العمل الفني، وأخص بالذكر الطاقم التقني والفني وعلى راسهم المخرج والصديق رشيد أعنطري وكل المشرفين على كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، حرصا منهم لضمان الجودة المطلوبة واحترام الذوق الرفيع الذي يتطلع اليه الجمهور المغربي العاشق للفن الراقي، كما أوجه تحية خاصة لجمهوري العزيز على الثقة والمساندة الدائمة وأقول لهم ابداعاتنا لا تساوي شيئا بدونكم.
بلاغ