أمنيات اللبنانيين تغيرت
ها هي سنة2020تلفظ أنفاسها الأخيرة، فلقد دخلنا في شهرها الثاني عشر. وأصبح اللبنانييون كما كل العالم يتطلعون الى السنة الجديدة راجين ان تكون أفضل.
يتطلعون إليها، وهم يخشون ان تكون أسوأ من 2020،
نعم لقد كانت سنة 2020كارثية، فيكفيها سلبية وباء كورونا!
اما اللبناني ، فلم يعد همه ان يتزوج، او ان يفتح مصنعا، او ان يترقى في وظيفته، ويزداد دخله.
لم يعد همه، سيادة حرية، استقلال. وانما جل همه
ان يجد لقمة عيش، او ان يحصل على علبة دواء، او تنكة مازوت، او ضوء كهرباء.
همه الا يطرد من وظيفته، وأن يقبض راتبه آخر الشهر، وكل رجائه الا يمرض احد اقربائه حتى لا يبقى طوال يومه ينتقل من صيدلية الى أخرى بحثا عن الدواء.
حياة اللبناني باتت مخيفة، قلقة، مرعبة فهو لا يعيش الاستقرار! وانما من خوف الى خوف.
لقد تبدلت امنيات اللبناني وأصبح كل همه ان يؤمن لابنائه قوتهم اليومي وكتبهم، ودفاترهم.
بئس هؤلاءالساسة، الذين حولوا لبنان بفسادهم وأنانيتهم، من سويسرا الشرق الى ماهو عليه اليوم
واقع مخيف ومستقبل مجهول.