إكسبو2020.. الإمارات تكتب إنجازاً جديداً في تاريخها المشرق

استعدت مدينة دبي برعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي لاستضافة الحدث الأبرز ذلك العام، وهو معرض “إكسبو 2020 دبي”، والذي ينطلق في الأول من أكتوبر 2021 ويستمر حتى 31 مارس 2022، وهو أول معرض إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ويمثل أكبر الفعاليات التجارية والاقتصادية على مستوى العالم، حيث يتوقع أن يجذب الحدث نحو 25 مليون زائر، بمشاركة 191 دولة من حول العالم.

وقد أعد منظمو الحدث الضخم العديد من الأمور التي ستبهر زوار المعرض، كما هي عادة أبناء الإمارات المبدعين عند استضافة أو تنظيم أي حدث أو فعالية، فقد تم إعداد 100 روبوت للترحيب بالزوار والمساعدة في تقديم الطعام لهم، وكذلك التقاط الصور لهم.

ولأن فترة المعرض هي الأطول بين الفاعليات العالمية الكبرى، فسوف يحتفل المعرض بكافة المناسبات الخاصة بكل دولة مشاركة، كاليوم الوطني لها، أو الأعياد الاجتماعية.. وما إلى ذلك.. أي سيكون “إكسبو 2020 دبي” بمثابة فاعلية لاستضافة المناسبات الدولية بمختلف أنواعها طوال فترة المعرض الممتدة لستة أشهر، لذلك هناك أكثر من 30 ألف متطوع من أبناء الإمارات لتنفيذ فعاليات المعرض المتعددة، ومساعدة الكم الهائل للحضور سواء للدول المشاركة أو للزوار، ولا ننسى أن “إكسبو 2020 دبي” سيستضيف بطولة العالم للشطرنج.

ومن أجل تقديم أفضل خدمة للكمّ المتوقع للحضور تم بناء محطة مترو إكسبو 2020 بتصميم جناح الطائرة لنقل الركاب إلى مدخل المعرض العالمي، وهي المحطة الأخيرة على طريق دبي الجديد 2020 ويمكن أن تستوعب 29000 شخص في الساعة خلال ساعات الذروة.

وما زاد “إكسبو 2020 دبي” بريقاً قبل أن يبدأ، هو تصريح سيدي الشيخ محمد بن راشد، والذي وعد فيه شعب الإمارات بأن التجربة التي سيشهدها العالم في “إكسبو 2020 دبي” ستكون غير مسبوقة، وبأن الإمارات ستكون على قدر الحدث العالمي، وبأن الأشهر الستة التي ستجتمع فيها 191 دولة على أرض الإمارات ستبقى في ذاكرة العالم بإذن الله.

إذاً.. أخيراً وليس آخراً، دولة الإمارات تضرب موعداً جديداً مع المجد، إن لم يكن المجد هو الذي صار يضرب من حين لآخر موعداً لمغازلة الإمارات العالمية المتحدة، كما هو عنوان الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في سبتمبر الماضي، وتحدث بها المغردون العرب الأشقاء موضحين المكانة المرموقة لبلادنا العزيزة.

وان كانت القيادة الإماراتية ستكون تحت إختبار صعب، وبالتأكيد هي لها كما عودتنا، كذلك نحن أبناء الإمارات سنكون خلال طوال الأشهر الستة، مدة المعرض، في اختبار صعب، كي نكون خير سفراء لبلادنا، وخير داعمين لها في كل المنصات الإعلامية وعلى كل الجبهات.

فيبقى المواطن الإماراتي هو الجندي والمقاتل وقت الشدائد، وهو خط الدفاع الأول لبلاده في كل التجارب والاختبارات.. إذاً أقولها صراحة: كلنا مسؤول طوال مدة المعرض، وليست القيادة فقط، عن إظهار بلادنا في أفضل صورة، كي تبقى الإمارات شامخة ومرفوعة راياتها.

بواسطة
د. محمد مسعود الأحبابي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق