إنزكان.. أطفال في سن التمدرس يعيشون التشرد
في الوقت الذي يلج فيه ملايين الأطفال إلى الفصول الدراسية ، يعيش العديد من أقرانهم حالة التشرد في شوارع مدينة إنزكان ،خصوصا في محيط المحطات الطرقية وفي السوق القديم لبيع الخضر بالجملة والتقسيط الذي تم هدمه مؤخرا ، اطفال في سن الزهور يعيشون التشرد المقرون بتعاطي كل ما من شأنه أن يدهب العقل من “الدوليو” و”السيليسيون” الشيء الذي يجعلهم عرضة لكل أشكال التحرش ولقمة سائغة للشواد .
أمواج من القاصرين والبالغين المشردين يمارسون طقوس “الشمة” و “القابسة”و”الشيفون” أو”القرعة” “الگلبة ” “التدويخة”، تعدد الاسماء والمسمى واحد، على إيقاع الموسيقى والرقص أحيانا والتمايل إلى درجة السقوط، أو الصراخ والعراك أحيانا أخرى ، في احترام تام لقانون الغاب ،القوي منهم يأكل الضعيف وهي أمور تبدو للعيان، لايحتاج لجهد كي يعرف أنهم حثالة المجتمع ظلوا طريق المدرسة ،وفقدوا دفئ الأسرة ،و دخلوا إلى متاهة الشارع التي لا نهاية لها ،يلتحفون السماء ويفترشون الأرض ، طعامهم ما”يجقرونه” من المتعاطفين معهم، أو ما تجود به حاويات القمامة، منهم من انتهت به هذه الطريق إلى إعاقة دائمة أو شلل نصفي أو كلي.
إننا أمام ظاهرة تسائل كل المؤسسات داخل المجتمع الإنزكاني، من أسر و سلطات محلية وإقليمية و منتخبين محليين وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات رعاية الطفولة والقطاعات الوزارية المهتمة بشؤون الأسرة و الطفولة وكل الضمائر الحية، وتستدعي التدخل من أجل انقاد مايمكن إنقاده حتى لا تتفاقم هذه الظاهرة أكثر مما هي عليه الآن فهل من مجيب؟