اشتوكة آيت باها.. جبال تنالت تكتسي البياض وتجذب مئات الزوار من عشاق الطبيعة
في عمق جبال اشتوكة آيت باها ، وبنفود تراب جماعة تنالت تحديدا المتواجدة على بعد حوالي 150 كلم جنوب شرق مدينة أكادير ، حوَّلت التساقطات الثلجية الأخيرة جبال “إيكيسل” و”تودما” و”أمزخسان” إلى لوحات فنية طبيعية ساحرة شكلت مناطق جذب سياحية لمئات الأشخاص من هواة الطبيعة والاستجمام.
وتزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع الماضي عاينت جريدة صوت المواطن توافد عشرات السيارات الخاصة عبر الطرق المؤدية إلى المنطقة سواء عبر خميس إداوكنيضيف أو من آيت باها مرورا عبر تنالت أو جنوبا من تزنيت عبر وادي أماغوز أو من تافروت، منهم من جاء من بعيد لاستكشاف جمال البلدة والاستمتاع بمناظرها الخلابة.
وأجمعت ارتسامات من صادفناهم بعين المكان على انفراد هذه المناطق الجبلية بالأمن والهدوء فضلا عن مؤهلات طبيعية هائلة ستعود بالنفع العام على ساكنة المنطقة عموما إذا ما تم استثمارها أحسن استثمار.
ومن جهتهم، عبّرت أصوات من ساكنة البلدة عن ارتياحها وسرورها بهذه النعمة الربانية التي ستعود بالنفع على الغطاء النباتي وشجر اللوز المنتشر بكثرة وستعزز الفرشة المائية والمياه الجوفية بدواوير البلدة.
لكن بالمقابل، فإن ضيق المسلك الطرقي الرابط بين تنالت وخميس إداوكنيضيف مثلا يظل واحدا من بين النقائص التي أثارت انتباه الكثير من هؤلاء الزوار ، ما يجعل حركة المرور محفوفة بالمخاطر خصوصا على مستوى المنعرجات الضيقة حيث تنعدم الرؤية ويتضاعف خطر الاصطدام
بالسيارات القادمة في الاتجاه المعاكس.
ومن بين النقائص المرصودة أيضا والتي جاءت في ارتسامات الزوار في حديثهم مع الجريدة يُسجَّل ضعف آليات التواصل لدى بعض “حراس” المعالم السياحية بالمنطقة.
فـ”قصبة تيزركين” على سبيل المثال التي تعد واحدة من أشهر المآثر التاريخية القريبة التي يراهن عليها إقليم اشتوكة آيت باها عموما لتحسين صورته السياحية والرفع من جاذبيته لا زالت تحتاج إلى مرشد ميداني يملك من الكفاءة ما يؤهله للتواصل الجيد مع الزوار وحسن إرشادهم، يختم ماتحدث كلامه مع “صوت المواطن”.