اعتراف بالخطأ

هذا عنوان موضوعي لليوم فلا شك اني كرجل تربوي يجب أن أعترف بأنني قد أخطأت في حق أجيال كثيرة قد درست إليهم موضوعات مدرسية تعبر عن مجالات شتى ولكني تجاهلت موضوع التنشئة الدينية السليمة التي تتناسب مع قيم و مباديء الدين بل وجميع الأديان السماوية التي تطالب أبنائنا أن يلتزموا بآداب وتعاليم الدين والأخلاق الحميدة سواء كان من ناحية كيفية التعبير عن الرأي بأسلوب حضاري وأعني بأسلوب حضاري هنا ان نحترم الرأي والرأي الآخر

وكذلك عندما نجد تقليد الشباب لظاهرة ارتداء الملابس الممزقة على اعتبار أنها تتماشى مع تقاليد الموضة الحديثة وعدم التزام الفتيات بارتداء ملابس محتشمة تتناسب مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا كملتزمين دينيا وأنا هنا اتعمد ان لا أذكر الدين الإسلامي وحده بل أعني المسيحي وحتى اليهودي فالإنسان الملتزم ملتزم سواء كان يهوديا او مسيحيا او مسلما طبعا فالطابع الشرقي متمسك جدا بهذه القيم وحتى مع المسلمات والمسيحيات واليهوديات في أوربا اللاتي لم يتأثرن بهوس الموضة والصيحات الحديثة التي نراها الآن

اقول هذا لأنني لم أعلم ابنائي وبناتي آية من آيات القرآن او حديثا شريفا واحدا يحث على مكارم الأخلاق فهل مطلوب من شبابنا او فتاياتنا الآن أن يحترموا الكبير او يتناقشوا معه باحترام او يفسحوا مكانا ليجلس في وسائل المواصلات او يخفضوا أصواتهم أمامه احتراما لحضوره او يناقشوا أمورا من أمور حياتهم مع والديهم بكل أدب و احترام
أقول ذلك وأنا كلي حسرة وألم على ما فرطت فيه من ترك بناتي وتجاهل تنشئتهم التنشئة الدينية السليمة وانشغالي بجمع المال أو البحث عن عمل هنا او هناك بحجة تأمين مستقبل حياتهم فإذا بي استيقظ على ارتكابي جرما في حق ابنائي وبناتي و عدم تربيتهم التربية السليمة

فهل مطلوب محاسبتهم على التجاوزات الأخلاقية والدينية أم ألوم نفسي على إهمال تربيتهم التربية السليمة فأنا أعلم أن تفريطي هذا سوف يكون موضع حساب شديد من الله فمن المؤكد أن الصدام معهم الآن محفوف بالمخاطر التي قد تؤدي إلى خسارتهم فنحن في مرحلة لا ينفع معها إلا المناقشة بالحسنى وتكوين صداقات معهم عسى ان يكون لدور الصداقة هذا تدارك لأخطاء بأسلوب أو بآخر كنت أنا كولي أمر او مربي او معلم العامل الرئيسي لسلوكهم السلوك الخاطيئ في معالجة تلك المشاكل شديدة الحساسية فهل من رأي آخر

بواسطة
عبد الحميد عبد المنعم محمد - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق