الإيسيسكو تدعو إلى التصدي لكل أشكال التهميش وعدم المساواة في فرص التعليم

دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المجتمع الدولي إلى التآزر، وإعطاء التعليم مكانة محورية في إطار الجهود التنموية، مؤكدا أن الإيسيسكو تتعهد بالتصدي لكل أشكال الاستبعاد والتهميش وانعدام التكافؤ والمساواة في مجال الانتفاع بفرص التعليم، وتناشد منظمات المجتمع المدني، إلى التعاون مع وزارات التربية والتعليم، في دعم برامج التعليم الاستدراكي.

جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، عبر تقنية الاتصال المرئي يوم الخميس (25 نوفمبر 2021)، خلال المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب تحت عنوان: “التعليم الاستدراكي: الفرصة الثانية”، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بالشراكة مع منظمة الألكسو، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.

وأشار المدير العام للإيسيسكو في الكلمة إلى أن المنظمة تدعو إلى العمل على إحداث ثورة حقيقية في فلسفة التعليم وصيغه ومناهجه وطرائقه، وتوسيع نطاقه ليشمل المهارات الرقمية والحياتية والمهنية، ومهارات التعلم المستمر والإبداع والمواطنة السليمة، من أجل تحقيق تطوير حقيقي في مجال التعليم للجميع مدى الحياة، وأن الإيسيسكو تعمل على إعداد وثائق مرجعية تربوية للتعليم الاستدراكي للمساهمة في إثرائه.

وأضاف أن الإيسيسكو تنطلق في مشروعاتها وأنشطتها التربوية من كون التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، بل أولوية، حتى في أوقات الأزمات، وتهتم بتوفير برامج تعليمية تعويضية مناسبة، من خلال التعليم الاستدراكي الذي يهدف إلى دمج الطلبة في العملية التربوية بشكل علمي وسليم، خاصة بعد فترات الانقطاع الطويلة عن الدراسة، حيث يمثل هذا النوع من التعليم آلية فعالة لتحسين نتائج التعلم، والحد من الهدر المدرسي والفاقد التعليمي، ومحاربة الأمية وعمالة الأطفال، ويعتبر نظاما دراسيا مرنا ومنصفا وعادلا، يضمن المساواة بين الجميع.

وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على أن المنظمة تدعم جهود دولها الأعضاء في إتاحة برامج الفرصة الثانية لتأمين التعليم الاستدراكي للأطفال والشباب المنقطعين عن الدراسة، وأولئك الذين حالت الظروف دون استفادتهم من الفرص التعليمية، بما يساعد على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. كما تدعم الإيسيسكو دولها الأعضاء في بناء سياساتها واستراتيجياتها التعليمية، وتنمية قدراتها الوطنية، وتطوير المناهج وطرائق التدريس وآليات التقويم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق