الخلافات الزوجية تنتهي بموت الابناء
في كل سنه تحصل جرائم و حالات قتل لا تختلف عن غيرها من السنين التي مضت الا باستثناء حالةٍ واحدة قد تكررت في عام 2020 وحدثت في أيامٍ متتالية والتي تُعد الأبشع من بينها والأكثر خطورةً على المجتمع العراقي، يأخذنا الحزن عند سماعنا بالعنف الأسري أو الأب الذي يتعامل بالعنف مع اولاده فكيف اذا سمعتَ ام تقتل طفليها غرقاً حيث رمت طفليها في نهر دجلة من جسر الائمة في العاصمة بغداد وفي اليوم التالي تنشر القنوات الفضائية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ام تقوم بذبح ابنها الصغير وطعنه وفي الأيام الماضية سمعنا اب يقوم بقتل أبنهُ البالغ من العمر سنه ونصف في مدينة الصدر وايضاً اب يقوم بحرق اطفاله في محافظة كربلاء
في رأيي اعتبر هذا هو الوجه الأخر من العنف الأسري وهو الأشد قسوه بحق الأنسان و يبدو ان هناك حوادث أخرى أسوء من هذه ستحدث في المستقبل لأسباب عديده
أولها النقاشات الحاده والخلافات المستمرة بين الزوجين وحالات الطلاق و الضغوطات النفسية هي التي تدفع الأنسان الى الحقد و ارتكاب جريمة مثل هذا النوع ، غياب الوعي الأسري والثقافي والديني ، ولو فكر الناس ما أهمية الأسرة والأطفال في هذه الدنيا وما هذهِ النعمة التي أنعمنا الله بها والتي لا تقدر بثمن حيث نجد البعض من الاباء ينفقون الغالي والنفيس من أجل أن يحصلُ على الذرية ولو طفلاً واحد بينما نشاهد البعض منهم يقتل ويخنق أبناهُ وعائلتهُ دون مخافة الله عز وجل وكأن ما نعيش في عصر الجاهلية، فيجب على الجهات المعنية والسلطة القضائية الاهتمام بالموضوع وفرض قانون ينص على أجراء أقصى العقوبات تجاه جرائم العنف الأسري ومن أجل الحد من هذه الظاهرة وعدم تكرارها.