الدار البيضاء.. أفظع جريمة قتل تزلزل ساكنة حي عين الشق

عرف حي عين الشق بالدار البيضاء، ليلة الأحد 4 يوليوز 2021 أبشع جريمة قتل، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر يدعى قيد حياته حمزة، و ذلك على يد أخوين من نفس الحي، وقد استعمل الجانيان للإجهاز على الضحية، السلاح الأبيض (السيوف طويلة).

تعود أسباب و دوافع القتل، كما يرويها الشهود، إلى خلاف نشب منذ مدة بين الجانيين والضحية حول دراجة نارية، وتطور إلى احتقان شديد نجم عنه اللجوء إلى القتل، حيث تحين القاتلان فرصة عودة الضحية إلى الحي، وأعدا له كمينا ليباغثاه ويجهزا عليه بطريقة وحشية.

في البداية تم طعنه بالسكين ليهرب إلى الزقاق قاصدا بيتهم، فيتعقبه الجانيان ويعاجلاه بالضربات والطعنات، على مستوى الرأس و الأقدام، يقول جد الضحية: “لم أكن أعرف بأنه سيعود للبيت.. سمعت الصراخ فنزلت لأجده ممددا على الأرض أمام باب البيت، وهو مضرج بالدماء.. أنا أطلب من الحكومة الإعدام للقتلة. ”

غير أن ما يثير الاستغراب في هذه القضية أن جيران الضحية يلقون باللائمة على القتلة، في حين أن أهل و جيران المتورطين في عملية القتل، يجرمون الضحية و ينسبون له أفعالا مُدانة، وتقول أخت الجانيين: ” كنا مرارا عرضة لهجوم من طرف الهالك ومجموعته، وقد وصل بهم الحد إلى محاولة اقتحام بيتنا”.

و بالرغم من كل هذه الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، تبقى الحقيقة الوحيدة أن الجريمة قد وقعت، ولو أن الحادثة تناسلت حولها تصريحات متباينة، حيث أكد الاخ الأكبر أنه هو القاتل ولا دخل لأخيه الأصغر في العملية، بينما آخرون يؤكدون أن الاثنين مشتركان في الجريمة لتظهر على الساحة مؤخرا شهادة جديدة مفادها أن الجناة كانوا ثلاثة، وهذا أكده الفيديو الذي وثق لأهم مراحل القتل.

من جهة أخرى تعالت صرخات من ساكنة حي عين الشق، منددة بما آل إليه الوضع من تفشي ظاهرة الإجرام، و كذا بتقاعس المصالح الأمنية عن القيام بواجبها كما يجب، ومطالبة بإيجاد حل لهذا الوضع المستفحل، وتقول إحدى جارات الضحية في هذا الصدد: ” كون غالمخزن يدير خدمتو.. يشدهم.. اللهم في الحبس و لا هاكدا يموت.. هاد الشي غيبقى ديما.. غيبقى شي ينتاقم من شي ”

في نهاية الأمر يقوم الاخوان المتهمان بتسليم نفسيهما للشرطة، في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة في الأيام القادمة، بناء على البحث الدقيق في كل الظروف والملابسات.

بواسطة
فاطمة حطيب - الدار البيضاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق