الرشيدية.. الدكتور عبد الكبير حميدي يُقدم دورة تكوينية في منهجيات البحث العلمي

احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية يوم الأربعاء 14 ماي 2025، دورة تكوينية حول موضوع البحث العلمي: اخلاقياته ومهاراته، أشرف عليها الدكتور عبد الكبير حميدي، بحضور الدكتور محمد أسعد رئيس فريق البحث، والدكتور أحمد البايبي نائب العميد المكلف بالبحث العلمي، وجمع غفير من طلبة الدكتوراه والماستر.

افتتحت التظاهرة العلمية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الطالب زكريا الراكوبي، ثم قدم الدكتور محمد أسعد السياق العام لهذه الدورة التكوينية، موضحا ضرورة اكتساب الطلبة مهارات البحث العلمي وأثر ذلك في مسارهم الدراسي.

وبدوره أبرز الدكتور أحمد البايبي أهمية البحث العلمي، لافتا إلى أن الجامعات تصنف درجاتها حسب ما ينتجه طلابها وأساتذتها من البحوث العلمية، واعتبر أن البحث العلمي يُعد قاطرة لنهضة الدول، وبه يقاس تقدمها او تخلفها، مضيفا أن البحث العلمي له طرق وأخلاق ومنهجيات، وركز على أهمية الأمانة العلمية، في انجاز البحوث العلمية.

بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد الكبير حميدي، أستاذ التعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، وقدم حلولا عملية لإنجاز البحوث، واستهل مداخلته بتوضيح اخلاقيات البحث العلمي، التي تهم سمعة الباحث، وقال أنها مجموعة من المبادئ والقواعد الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها الباحثون أثناء اعداد دراستهم وبحوثهم العلمية، الصدق والأمانة بتقديم النتائج والبيانات بدقة بدون تزييف او تحريف الاعتراف بمساهمة الاخرين في البحث بوضوح وخُلق النزاهة، الذي يقتضي الالتزام بمنهج علمي موضوعي بعيد عن التحيز او الاجندات الشخصية، وتجنب السرقة العلمية.

وتهدف هذه الاخلاقيات وفق الأستاذ المحاضر الى ضمان النزاهة والصدق واحترام حقوق الاخرين، والحفاظ على الثقة، واحترام الملكية الفكرية ، وأوضح أن احترام الحقوق الملكية الفكرية يتم من خلال الاقتباس الصحيح، وذكر أسماء المؤلفين الأصليين، والحصول على إذن عند استخدام مواد محمية بحقوق النشر، وعدم توظيف برامج بدون ترخيص في اعداد البحث.

وبسط الكلام في مهارات البحث العلمي، وعرفها بكونها مجموعة من القدرات والمعارف التي يحتاجها الباحث لتنفيذ بحث علمي ناجح ، بطريقة منهجية ومنظمة ، موضحا أن هذه المهارات تمكن الباحث من تحديد الإشكالية وجمع النصوص والبيانات، وتحليل المعلومات ، وتقديم نتائج دقيقة وموثوقة.

وجرد الدكتور حميدي مجموعة من المهارات ذكر منها مهارات التقميشس وانتقاء النصوص، واعتبرها عملية استقراء وجمع النصوص الخادمة للبحث، كما تعرض لمهارات التمييز بين البحث والتلخيص، ومهارات تصنيف النصوص وهضم المادة العلمية، وعدها من أهم واخطر مراحل البحث لان فيها يلد البحث نتائجه ويخرج ثماره، ومهارات توظيف النصوص وتحرير البحث، ومهارات التوثيق والكتابة والإخراج.

وختم الدكتور حميدي محاضرته بذكر شروط حاسمة لنجاح العمل البحثي، وهي إعادة قراءة نصوص البحث كلما تيسر وتدوين الملاحظات، الاستفادة من المشرف الى ابعد حد ممكن، الاطلاع على بحوث علمية سابقة والإفادة من اهل التخصص والسبق، وتعلم الرقن بالحاسوب لكتابة البحث.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق