السادات, كما روي لي

حين زار السادات احد القصور الرئاسية لافتتاحها بعد الانتهاء من اعدادها وتجديدها عقب نصر اكتوبر العظيم انتحي جانبا فور وصوله وهبوطه من سيارته الي ركن بعيد بجوار هذا القصر مما لفت الانتباه بين عشرات الحاضرين الذين حضروا لاستقبال موكبه مما دفع قائد الحرس المرافق له بالذهاب اليه وسؤاله بصوت منخفض يكاد يصل الي الهمس :

#ماذا_بك_سيادة_الرئيس حينها التفت السادات اليه وعينيه يملأهما الدموع ثم أشار باصبعه الي احد الأركان قائلا : في هذا المكان ذاته منذ سنوات بعيدة كنت أكاد أموت من البرد ولا أملك قرش في جيبي وكانت ملابسي متسخة يملأها التراب فقد كنت عاملا أجيرا من العمال الذين يعملون في رفع حجارة القصر حين كان يبني ويعد كاستراحة للملك فاروق قبل الثورة وكنت حينها هاربا لا اعلم ماوي او مسكن لي سوي هنا وكنت حينها احلم بقرص طعمية ساخن وكسرة خبز وكوب شاي واليوم انا صاحب القصر ورئيس لهذا البلد العظيم ثم نظر الي قائد الحرس نظرة طويلة وسحب دخان غليونه بقوة ثم قال بصوت عال كاد كل الحاضرين ان يسمعوه مكملا : لو كان اخبرني احد حينها انني كنت ساكون ماعليه اليوم كنت أطلقت عليه الرصاص ..!

#هذا_هو_السادات رحمه الله عليه …، عاني كثيرا واحس في عناءه بكل من حوله وذاق مرارة الفقر وقسوة الظلم لذا اصبح عظيما في حياته وبعد مماته ….،

رحم الله الزعيم الخالد
في ذكرى احتفالات اكتوبر
وحفظ مصر ورئيسها وشعبها وجيشها …..،
وكل عام وانتم بخير ……عمرو محرم

#السادات
#كما_روي_لي

بواسطة
عمرو محرم - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق