السليمانية.. اختتام احتفالات الطريقة القادرية الكسنزانية بالمولد النبوي
أقامت رئاسة الطريقة القادرية الكسنزانية المولد النبوي الكبير في العراق في محافظة السليمانية ، حيث جمعت فيه أربعة مناسبات كريمة وهي المولد النبوي الشريف على التقويم الميلادي ٢/٥/٥٧٠ ميلادي شمسي، ومولد مؤسس الطريقة الكسنزانية السيد الشيخ عبد الكريم شاه الكسنزان الحسيني قدس سره العزيز ، ومولد السيد الشيخ السلطان الخليفة محمد المحمد الكسنزان الحسيني قدس سره العزيز رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية ( ١٩٣٨ م … ٢٠٢٠ م) وعيد الفطر المبارك.
وقد حضر في هذ المولد النبوي المبارك وفود من كل المحافظات العراقية، ووفود من عدد كبير من الدول المشاركة في هذا الإحتفال الكبير، حيث حضرت وفود من محبي ومريدي الطريقة العلية القادرية الكسنزانية من باكستان وكشمير والهند وإيران وتركيا وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والكويت والسودان ، وامريكا وألمانيا والنمسا وبريطانيا وفرنسا وتركيا ومصر والسعودية وفنزويلا والجزائر وافغانستان وسلطنة عمان ، والإمارات العربية المتحدة وروسيا والشيشان ، وكذلك حضرت وفود رسمية من بعض القنصليات والسفارات العاملة في العراق.
وقد كان هذا الإحتفال الكبير عبارة عن رسالة المحبة والسلام والتسامح بين شعوب العالم، وعبر الذين اجتمعوا في هذا المحفل الكبير عن فرحهم الروحي بأنوار وأذكار وتسابيح وقصائد شعرية ومدائح نبوية شريفة غرزت بذور العشق الحقيقي للحقيقة المحمدية، وامتدادها الطبيعي للرسالة العلية القادرية الكسنزانية، حيث احتمعت في هذا الملتقى أرواح المحبين من مختلف المشارب والثقافات المختلفة في بوتقة واحدة، وتحت الخيمة الكسنزانية المباركة.
وخاطب السيد الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية الجموع الحاضرة بقوله “نجتمع في هذا المكان لنحتفل برسالة الإيمان للحقيقة المحمدية ، رسالة الحب والسلام ، رسالة سيدي رسول الله سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، رسالة الكرار ، رسالة سيدي عبد القادر الكيلاني ، رسالة شاه الكسنزان والسلطان الخليفة محمد المحمد الكسنزان الحسيني”، إنها لحظات جميلة وإنسانية بامتياز ، رسالة كلها حب ووله وعشق حقيقي نابع من القلوب والأرواح ، امتزجت فيه موسيقى الروح ومنطق الجمال ، وصدحت الحناجر “مولاي صل وسلم دائما ابدا … على حبيبك خير الخلق كلهم”، ففرحت القلوب، وشنفت الأسماع ، وطارت الأرواح بأجنحة الشوق ، ونزلت الرحمة ممتزجة ببركة دموع الخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى وعظمته، حيث كانت هذه الساعات المباركة عبارة عن نفحات إيمانية نورانية مباركة.
إنها رسالة الإرشاد الكسنزانية العالمية، رسالة إصلاح النفوس وبناء الإنسان النافع والعمل الصالح، إنها أنوار المعرفة والعلم والحكمة، إنها رسالة التنوير بوجه الظلام، إنها رسالة القيم والأخلاق الإنسانية، وهي تستقي أنوار علومها من النور المحمدي الأعظم.
وقد استمرت الاحتفالات والكلمات طيلة أيام عيد الفطر المبارك، وفي الختام دعونا الله سبحانه وتعالى برحمته ومنه وكرمه أن يمن على البشرية جمعاء بالخيرات والبركات وكل شعوب العالم.