السودان.. الزحف الصحراوي دفن أجزاء واسعة من الطريق القاري
وصلت الكثبان الرملية أجزاء واسعة من طريق شريان الشمال _الطريق القاري _بالولاية الشمالية في السودان والمجاوره لدولة مصر وتنشط فيها حركة التجارة التي تربط بين عدد من الدول من بينها أفريقيا الوسطى والكاميرون وصولا إلى رأس الرجا الصالح بالإضافة إلى دمار الطريق بسبب مرور الشاحنات المصرية ذات الحمولة الزائدة عن الميزان المحمول المسموح به (٥٦)طن حيث تقدر بمعدل (٥٠)شاحنة يوميا مخالفة او متحايلة على القانون مما تسبب القضيتين خسائر بشرية واقتصادية بشكل كبير هذا فضلا عن التخطي الزائد للسرعه وعدم الثقافة المرورية الأمر الذي يضاعف العبء الثقيل على الجهات المسؤولة كهيئة الطرق والجسور وحكومة الولاية فضلا عن تجليات هذه الظاهرتين في السودان والتهديدات المحتملة على الحياة هناك حيث تنامي القلق والمخاوف ليس وسط السكان فحسب وإنما الحكومة التي استدعاها الأمر متحركة للوقوف علي مثل هذه القضايا التي تمس الثروة الاقتصادية وأمن وسلامة المواطنين بينما هناك نسبة (٨٠)٪ من أراضي السودان خارج تسجيلات منظومة الأمم المتحدة الإسكانية .
المعاناة لاتوصف بسبب رداءة الطريق وزحف الرمال التي اخفت معالم الطريق في مناطق سلطت الصحيفة الضوء عليها (التمتام وادي عروس والدبة وطريق السليم_ كريمة وعدد من الامكنة حيث تجدر الإشارة هنا الى أعمال الصيانة لامست جبل تاماكا الذي يجري تكسيره وهو من الجبال الأثرية والمقدسة في اعتقاد بعض السكان المحللين شهد طقوس راسخة في الاذهان وكان مزار للعرسان ومصدر التفاؤل ) خلال زيارة المهندس عبد الله يحي وزير التنمية العمرانية وهيئة الطرق والجسور التفقدية لطريق شريان الشمال برفقة الاستاذ الباقر احمد علي والي الولاية من خلال جولات ميدانية واخرى تنويرات تلقاها من أعضاء الحكومة حيث العمر انتهاء العمر الافتراضي انتهى ل(١٤٠٠) كيلو متر وأصبحت بحاجه الى صيانة او انها ستواجه الانهيار اذا ما وضعنا في الحسبان ان أعمال الصيانة تشمل (٣٠) ٪ فقط فضلا عن التكلفة العالية لصناعة الطرق.
الوزير التزم بإجراء صيانة الطرق المسفلتة والترابية في جميع أنحاء السودان وفقاً للأولويات لاسيما طريق شريان الشمال لخصوصيته واهميته في دفع الحركة الاقتصادية علاوة على أنها ولاية منسجمة وتشهد استقرار أمني حيث تعهد بإجراء صيانة الطريق بالقدر المستطاع مشيراً إلى الظروف التي تلم بالبلاد ومعلومة لدى الجميع مع إصدار قرار رادع لتنظيم دخول الشاحنات ووضع آليات مصاحبه بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتنفيذ القرار بصرامه وسط السنة اللهب وقف وفد الوزير في بداية الرحلة التي استغرقت يومان تفقد أعمال الصيانة التي بدأت عند كيلو 155 في منطقة ابقبلولاب الذي تنفذه شركة معاذ التبوري
ثم انتقل للكيلو (١٩٠) حيث احسن اهل قرية التمتام االاستقبال على الطريقة السودانية في الاحتفال فاصطف طلاب المدرسة خارج أسوار مبنى الاستراحة في ادب وتهذيب تلفح اجسادهم القضة نفحات البرد يرددون علم السودان وأخرى اناشيد مدرسية احتفالا بقدوم الوفد
استمع الوزير الي هموم ومشاكل المواطنين معبرا عن سعادته بكرم الضيافة وحسن الاستقبال التي هي شيم اهل السودان وقال إنه سيسخر جهده من أجل أحداث تنمية ملموسة موجها في الوقت نفسه ببناء مدرسة أخري لدعم مسيرة التعليم وحل مشاكل المياه ومد التيار الكهربائي كما التزم المدير العام لشركة شريان الشمال مهندس عمر عثمان بتنفيذ توجيهات السيد الوزير بإقامة مدرسة أخري
بدوره قال عمدة المنطقة عبد الرحيم البيه إن المنطقة قامت وتطورت بفضل قيام طريق شريان الشمال وأصبحت منطقة تدعم إقتصاد البلاد بإنتاجها الزراعي
أعضاء حكومة الولاية الشمالية في حضور الوالي عقدوا لقاء تنويري للوزير شرحوا فيه سير الجوانب الصحية والتعليمية والسياحية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية كل فيما يليه وطالب اللقاء التنويري معالجة الاختلالات والمشاكل المعقدة و التي تنجم عن المشكلتين
الوزير اشاد بالجهود الذاتية لإنسان المنطقة في ان جل البنيات التحتية تمت بالجهد الذاتي منبها إلى أن نسبة( ٨٠) ٪من خطة الأراضي في السودان خارج منظومة الأمم المتحدة وأكد للحضور على أن وزارته وضعت خطة هيكلية عالمية وتوجيهات صدرت بعمل دراسة علمية مكتملة لكل طرق السودان كما تولي أهمية كبيرة للطرق للمساهمة في تطوير البنية التحتية خصوصا الولايات الاستراتيجية علي راسها الولاية الشمالية لبعدها القاري وتطوير صناعة السياحة وقال الوزير إن وزارته أجازت قانون جديد سيسهم في تطوير الطرق القومية وصيانتها وحث على أهمية العمل الجماعي لتذليل العقبات وتقديم المشروعات ووجه الوزير شركة شريان الشمال للطرق والجسور الي بذل مجهود إضافة لصناعة الطرق بالولاية الشمالية .كما أشار الوزير الي خطة الوزارة في تقديم مشروعات البنية التحتية لكل الجامعات السودانية
وأشار الى أن الطرق تأتي في سلم أولويات واهتمامات الوزارة بأعتبارها تمثل أساس البنى التحتية والتنمية العمرانية بجانب تفعيل قانون الشراكة فيما يخص إنشاء شبكة الطرق وإحداث التنمية العمرانية،
في المقابل أكد والي الولاية الشمالية أن زيارة وفد وزارة الطرق والجسور الاتحادية وشركة “شريان الشمال” للولاية لها ما بعدها وتمثل دفعة قوية في مجال صيانة وتأهيل الطرق القومية والداخلية بالولاية وجدد مواصلة جهود حكومته وتعاونها مع الوزارة والهيئة القومية للطرق والجسور وشركة شريان الشمال من أجل إكمال العمل الذي بدأ في صيانة وتأهيل طريق شريان الشمال باعتباره واحدا من الطرق القومية المهمة يستوجب من الجميع تقديم الدعم والعون والسند له حتى يعود لسيرته الأولى.
كما وجه والي الولاية الشمالية وزارة البني التحتية بمنح إدارة الطرق والجسور قطعة أرض في كل محلية كمقرات للاليات ومهندسين الصيانة معتبرا ان الزياره لها ما بعدها