السودان.. انقلاب العسكر على المدنيين
عرفت العاصمة السودانية الخرطوم في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين 25 اكتوبر، اتقلابا عسكريا، حيث تم اعتقال وزراء من الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى “اعلان الحرية والتغيير” بالاضافة إلى فرض الاقامة الاجبارية على رئيس الحكومة “عبد الله حمدوك” وزوجته، و تم اخذه لوجهة مجهولة.
هذا و قد تم اغلاق الطرق والجسور من طرف الجيش و المتظاهرين على نطاق واسع في العاصمة الخرطوم، و انطلقت مظاهرات حاشدة في شتى انحاء البلاد.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي” قد اعتبرت الانقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية واشارت الى أن قوة الجيش قد انتشرت بشكل مكثف في كافة شوارع العاصمة، حيث شهدت مسيرات ومظاهرات منددة بالانقلاب.
واقتحمت قوات عسكرية سودانية، مقر الاذاعة والتلفزيون وقامت باحتجاز عدد كبير من العاملين بها.
واعلن “عبدالفتاح البرهان” رئيس مجلس السيادة في السودان بعد هذا الانقلاب حالة الطوارئ، وحل مجلس السيادة، كما قام باعفاء ولاة المدن، و تعهد بالالتزام بالاتفاقات الدولية.
وفي الردود الدولية طالب الاتحاد الأوروبي الشركاء الاقليمين المساهمة في اعادة عملية الانتقال الى مسارها الصحيح.
كما عبر المبعوث الامريكي الخاص للسودان جيرفي فيلمان عن قلقه البالغ من استلاء العسكر على الحكومة الانتقالية في السودان.
وفي ذات السياق عبر الممثل الخاص للامم المتحدة في السودان، عن “قلق عميق من طرف المنظمة الدولية، عن محاولة تقويض عملية الانتقال السياسي”.
واعرب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط عن قلقه البالغ ازاء تطورات الاوضاع في السودان، وطالب جميع الاطراف بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.
يذكر أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ندد بالمحاولة الانقلابية في السودان، ودعا الى الافراج الفوري عن رئيس الوزراء وأعضاء حكومته.