العنف المدرسي

أحد أنواع العنف ضد افراد المجتمع العنف المدرسي: وهو العنف الموجه ضد الطلبة في المؤسسات التعليمية، مما يؤدي الى عرقلة سير العملية التربوية والتعليمية، وقد يحدث العنف داخل المدرسة أو خارجها أو في الطريق إليها.

فالعنف المدرسي من المواضيع المهمة التي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع، بأعتبار أن المؤسسة التعليمية هي الأساس في بناء المجتمع وتثقيفه وتقدمه، إلا إن هناك بعص من الكادرالتدريسي يمارس العنف ضد طلبته بأستخدام الشتائم غير اللائقة، والتمييز بين التلاميذ من الناحية الأجتماعية والمعيشية، وهذا سينتج عنه هبوط المستوى الدراسي لدى الطالب، وهروبه المستمر من المدرسة وعدم رغبته بالذهاب إليها، وفي الآخر سيتوجه الى الطرقات والتقرب من أصدقاء السوء وآفات المجتمع الأخرى والتي تؤثر على سلوكه وتحطم مستقبله وتسوء حالته النفسية والصحية.

وقد تعددت أشكال العنف المدرسي منها:

-العقاب البدني: قد يتعرض طالب المدرسة الى الإيذاء البدني من قبل المعلم أو المدير بالصفع على الوجه، أو الضرب على اليدين والجسم وبشكل مؤلم ومؤذي مما قد يسبب للمعنف جروح وخدوش قد تترك أثر على جسم الطالب.

العنف المعنوي: وهو تجريح لمشاعر واحاسيس الطلبة والتأثير على حالتهم النفسية، بتوجيه الكلمات غير اللائقة والبذيئة، مما ينتج عنها عدم رغبة وتقبل الطالب للمدرسة، وقد يكون العنف المعنوي موجه من قبل الهيئة التدريسية أو من بعض زملائه الطلبة بالاستهزاء من قدراته وقابلياته والتقليل من شأنه، خاصة من قبل بعض الطلبة الذين لديهم حب التسلط وفرض قوتهم.

العنف الجنسي: والذي يتعرض له الطالب من قبل بعض ضعيفي النفوس داخل المدرسة، كالأغتصاب والتحرش الجنسي، وهذا ما يسبب أبتعاد الطالب وعدم رغبته التوجه للمدرسة.

ونشاهد بين حينٍ وآخر من خلال القنوات الفضائية بعض حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية، وتعرض الطلبة الى سوء المعاملة والأذى والضرب المبرح من الكادر التدريسي كالمعلم أو المدير والذي يؤثر على نفسيته أو أصابة أحد أعضاء جسده مما يؤدي الى نقل الطالب الى المستشفى لتلقي العلاج، وقد تؤدي أصابته الى ترك عاهة بدنيه تلازمه كل حياته.

لو أخذنا بنظر الأعتبار أن الطلبة تتلقى التعليم في بيئة خالية من العنف، وبدل أن تكون المدرسة مكان للخوف والرعب من العقوبة القاسية لهم، تصبح مكان آمن يسوده الحب والأحترام وروح المحبة والتسامح وزرع القيم والمباديء والأبتعاد عن كل ما يسبب ويجرح التلميذ في المدرسة، وذلك بأستخدام أساليب التدريس والتعليم الخالي من وسائل العنف والتهديد والاذلال، وأدارة المدرسة بصورة انضباطية معتدلة غير مبنية على التخويف والترهيب، وبهذا ستكون النتائج أيجابية ومستوى تعليمي متطور.

ولنبذ العنف والوقاية منه:

  • على السلطة أتخاذ كافة الأجراءات القانونية اللازمة لكل من يمارس العنف ضد طلبة المدارس وبكل وسائله الجسدية والنفسية و تشريع القوانين التي تردع وتعاقب الجناة.
  • القيام بأجتماعات دورية والأستماع الى مشاكل الكادر التدريسي والطلبة ووضع آلية لأجل حلها.
  • تعيين مرشد أجتماعي يحاول التقرب من الطلبة والتحقق في حالة وجود عنف ضدهم، والتقصي عن أسبابه والوصول الى حلول ممكنة لمنع هذه التجاوزات والأذى للطلبة.
  • لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المجتمعية دور مهم للقيام بالتوعية والأرشاد لمكافحة ظاهرة العنف في المدارس من خلال القيام بزيارات مفاجئة ودورية للمؤسسات التعليمية، والاطلاع على أوضاع الطلبة، وتوجيه الأسئلة لهم بصورة فردية، لتجنب الممارسات العنيفة أتجاههم لكي يكونوا في أمان وسلام.
بواسطة
نضال يوسف ايليا - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق