الكابتن العالمى محمد صلاح … وأهل الشر
إن الفكر المتطرف بعد أن بدع وفسق وكفر غالبية المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.
بل لم يترك عالم دين معتبرا – قديما وحديثا – إلا بدعه وفسقه وأخرجه من زمرة أهل السنة والجماعة وهذا ثابت فى كتيباتهم ومحاضراتهم وعلى مواقعهم بدءا من الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان حتى الشيخ الشعراوى !!
ولم يترك كاتبا أو مفكرا أو أديبا إلا بدعه وفسقه وربما أفتى بردته ( نجيب محفوظ ) نموذجا.
بعد ذلك نجد هذا الفكر المتخلف – والإسلام والفقه الحقيقى منه براء – يوجه سهامه ويريد أن ينال من اللاعب المصرى العالمى / محمد صلاح ، الذى يشهد له جميع من تعامل معه بالخلق الحسن .
والذى لا يألو جهدا فى عمل الخير سواء من خلال ” مؤسسة محمد صلاح الخيرية ” والتى قامت ببناء معهد أزهرى نموذجى بقريته ” نجريج مركز بسيون محافظة الغربية بمصر ”
وإنشاء مرفق للإسعاف وشراء أجهزة طبية بالملايين للمستشفيات ومعاهد الأورام أو بإعانة ومساعدة الفقراء والمحتاجين .
وكذلك بالتبرع لصندوق تحيا مصر بملايين الجنيهات .
والذى يعتبر أفضل دعوة للإسلام من خلال خلقه الحسن واحترامه لزملائه ومدربيه وجمهوره .
وهذا ما تربى عليه بقريته ” الدين المعاملة ” .
وهذان موقفان كاشفان لموقف أهل الشر من لاعبنا المحبوب :
1-نجد أحد أدعياء السلفية :
يحرم لعبة كرة القدم ابتداء ويعتبرها معصية فى حد ذاتها
ويعتبرها قمارا وميسرا.
ويعتبر زى لاعبى كرة القدم غير شرعى ويبرز العورة
ويعتبر اللاعبين مسئولين عما يحدث فى المدرجات من مخالفات يفصلها نصيا ( بالاختلاط بين الرجال والنساء والذى يصل والعياذ بالله للزنا ومن قتل وسفك دماء وحرق ملاعب )
ويشبه سجود الكابتن محمد صلاح عند إحراز هدف بالسارق الذى يسجد لله لإحراز مال أو القاتل الذى يسجد لله بعد تنفيذ جريمته !!
ثم يطلب من الكابتن محمد صلاح التوبة أولا من معصية كرة القدم ثم إعتزال كرة القدم وطلب العلم الشرعى – من أدعياء السلفية طبعا وليس من الأزهر الشريف الذى يبدعونه – حتى يرضى عنه ويتفضل ويتكرم باعتماده سفيرا للإسلام !!
والدارس لفكر هذا الداعية ولمدرسته الفكرية يعلم أن هذا ليس غريبا عليه فله طامات وطامات منها تحريم العمل بالدستور واعتباره شركا بالله وتكفير الديمقراطية وتعدد الأحزاب وتحريم حقوق المرأة السياسية بل وصل بهم الحال لتحريم لبس الكرافته والبنطلون والأكل بالملاعق وغير ذلك
وإن كانت هذه الترهات والأكاذيب لا تستحق الرد .
ولكنى أطالب دار الإفتاء المصرية وخصوصا مرصد الرد على الفكر المتطرف الرد على هذه الأكاذيب والترهات التى يعرف كذبها أهل العلم ولكنها قد تتشابه على البسطاء .
فهل يراد غزونا بهذا الفكر المميت السام البعيد كل البعد عن إسلامنا العظيم .
2- نجد الكتائب الالكترونية لأهل الشر :
تهاجم اللاعب العالمى .. تخيلوا لماذا ؟!
لأنه يحتفل مع زوجته وطفلتيه بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام .
متهمين إياه بأنه انسلخ عن دينه وعقيدته !!
ورغم تأكيد دار الإفتاء المصرية والعلماء المعتبرين بأن ما يقوله وينشره أهل الشر :
يخالف الدين الصحيح الذى أمرنا بالبر والقسط مع غير المسلمين عامة وإخواتنا المسيحيين بشكل خاص الذى أكد القرآن الكريم أنهم أقرب البشر مودة لنا .
وأن تهنئنة غير المسلمين بأعيادهم بالكلمة الطيبة مثل ” كل سنة وأنتم طيبين ” شئ مطلوب لنشر قيم التسامح والتعاون والترابط أوطاننا وفى المجتمع الإنسانى عامة .
وأن حكم الاحتفال بميلاد السيد المسيح ” وهو أحد الانبياء أولى العزم ” الذى يؤمن به المسلمين حتى يكتمل إيمانهم كما تقول دار الإفتاء المصرية :
” لا مانع منه شرعا ؛ لما فيه من تذكر نعمة الله على الإنسان بالإيجاد … ويستأنس لذلك بقوله تعالى حكاية عن سيدنا عيسى ” والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” مريم 33.
وبما رواه صحيح مسلم عن أبى قتادة الانصارى أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الأثنين ؟ فقال : ذاك يوم ولدت فيه .. فأشار بذلك إلى المعنى الذى يقتضى الحكم أن مولد الإنسان هو يوم نعمة توجب الشكر عليها , ويكون الاحتفال بشكر النعمة وإدخال السرور على الأهل وتذكر أيام الله .
إن أهل الشر يريدون أن يحطموا النماذج المشرقة والمضيئة فى حياتنا والكابتن العالمى محمد صلاح أحدهم ” لاعب محترف وناجح وملتزم ومحبوب ويدخل السعادة فى قلوب الملايين وهذا ما لا يريده أهل الشر ويزعجهم لأنهم يريدون نشر اليأس والكأبة بين الشعوب ” .
وذلك فى إطار خطة ممنهجة الغرض منها فقد الشعوب العربية ثقتها فى قادتها وزعمائها فى جميع المجالات وعندئذ تصبح شعوبا بلا رأس وبلا قدوة .
فى نفس الوقت الذين يقومون فيه بتلميع وغسيل سمعة القتلة والإرهابيين خونة الأوطان .
وهذا ما يريده أهل الشر أن يصبح قادتهم المزيفين هم القدوة والمثل .
فانتبهوا يا أولى الألباب .