النساء والسحر

هل رأيت رجلاً يقف على باب دجال أو دجالة أو ما يطلقون على أنفسهم روحانين؟!
هل رأيت رجلاً يقيم حفلة “زار” لطرد الأرواح الشريرة كما تتوهم بعض النساء؟!!
ربما هناك من يقول نعم يوجد!
ونحن لانختلف معه، بل نصدقه، ولكن كم نسبة الرجال الذين يلجأون للدجالين والسحرة؟!
غالباً النسبة لاتكاد تُذكر، فلم نسمع عن رجل عمل سحر لرجلاً آخر أو إمرأة، وعلى النقيض من ذلك نجد النساء يلجأن إلى السحره بنسبة تكاد تقترب من 99٪ مقارنة بالرجال،

النساء زبائن دائمة لدي السحره، النساء أكثر تصديقاً للشائعات، النساء تركضن خلف الخرافات!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه، ماتفسير ذلك؟!

أساتذه الإجتماع ترى أن النساء هن الطرف الأضعف فى المجتمع، فإحساسهن بالضعف يدفعهن لاستجلاب قوة إضافية من خلال السحر والشعوذة!!

ويرى أخرين أن هذا يرجع للتعليم والتنشئة الاجتماعية التى تجعل البنت تخاف من كل شىء وتجعلها أشد تدينًا وأيضًا أكثر إيمانًا بالسحر. كما تلجأ المرأة للسحر أيضًا لأنها ترى أنه ليس لديها أى وسيلة
للمواجهة!!
وهذا الكلام غير منطقي وغير عقلاني، إذ أنه لاتوجد ثمة علاقة بين ضعف المرأة وقيامها بعمل سحر لضرتها أو حماتها أو إبن جارتها.. إلخ، وماعلاقة الضعف بالسعي لرد الغائب وجلب الحبيب وزواج العانس؟!
وهناك رجال قهروا رجالا وبغوا عليهم، ولم نجدهم لجأوا إلى ساحر للإنتقام منهم!

كما وأن التعليم ضد الجهل، فكيف يدفع التعليم إلى الخوف ومن ثم إلى الإيمان بالخرافات واللجوء للمشعوذين؟
والتَدَيُن أيضاً ضد الخرافات والشرك بالله،
فالإلمام بمعرفة الدين يمنعك من الوقوف أمام أحد الأضرحة لمخلوق مثلك، وتطلب منه حل مشكلة أمامك، أو تشتكي له ضيق الرزق.. إلخ، والتديُن يمنعك من جلب الضرر لغيرك بعمل أسحار بوقف الحال او بالإصابة بالأمراض أو أن تعمل منه عبدا ذليلاً لك وماإلى ذلك، ويبعدك عن كل أنواع الشرك من الإعتقاد في رش الملح والخرزة الزرقاء وارتداء الملابس الداخليه بالمقلوب أو وضع حجاب أسفل الوسادة!

ياسادة لو كانت كل النساء يشتركن في هذه الأعمال الوضيعة والحقيرة لقلنا أن لديهن جينات تدفعهن لذلك، فهناك نسبة منهن تكاد تصل إلى النصف ضد السحر بأشكاله وانواعه وضد أذي الغير أو اللجوء لغير الله، وضد الخرافات الدينية والثقافية والإجتماعية، ويرجع ذلك إلى الإيمان ومعرفة حدود الله والوقوف عندها،
أما اللائي يبذلن الغالى والنفيس من الأموال لضرر الغير، وليت الأمر يقتصر على المال فهناك من تهب شرفها من أجل الحصول على طلبها فيجامعها الساحر أو الشيطان المكلف بتنفيذ الطلب!!!

هؤلاء ليس لديهن ذرة من إيمان وعقابهن عند الله عظيم، ذلك لأنهن إتبعن خطوات الشيطان.
وختاماً الأذكار سلاح المؤمن، وقرأة سورة البقرة والمعوذتين حصن حصين ضد مكر الماكرين وعين العائنين وحسد الحاسدين
وسحر الساحرين،

وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) البقرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق