بلطة.. جيّة!
رسالة القانون، السعي نحو تحقيق العدالة كقيمة إنسانية وحياتية مطلقة.
وظيفة القانون، صياغة التشريعات والإجراءات وادارة القوة النظيفة(الأجهزة الأمنية) وتنظيمها من أجل حماية المجتمع.
العقوبات كوسيلة رادعة أو ثمن لارتكاب جنحة أو مخالفة او جناية، مسألة بديهية في التاريخ البشري، تتفاوت تقديراتها وكيفية تنفيذها.
ما نحن بصدده في هذه الحالة ليس تقدير عقوبة على جريمة بشعة. وانما أمام حالة اكبر واعمق واخطر.. نحن امام قضايا مخيفة مخفية ظهرت منها هذه الكارثة على شكل جريمة مخزية ومروعة بحق المجتمع المحلي وبحق الإنسان في كل مكان وما تبعه من أذى معنوي ونفسي، سبق هذه الجريمة على مرأى من أعين القانون بل في عقر داره جريمة اغتيال (ناهض حتر) في قصر العدل وهو في عهدة رجال الأمن.. وتم اغتيال عائلة بكاملها جهارا نهارا على مرأى ومسمع السلطة في وادي النار…
اذن نحن امام قضية رأي عام وامام مستنبت وثقافة تنتج وتربي وتشجع على هذه الأخلاقيات والسلوك.
العقوبة يجب ان تبدأ في تغير الثقافة والتربية الوطنية كمشروع مباشر في التربية والتعليم والتعاليم الدينية ونبش عُش الدبابير الداعشية الرسمية ثم تنفيذ وتطبيق أشد العقوبات وإن كان من ضمنها حتى الإعدام.