بمشاركة مغربية.. أبوظبي تحتضن المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور
مع زيادة النمو الاقتصادي والأهمية التجارية التي يمثلها قطاع إنتاج وتصنيع وتجارة التمور على مستوى الدول المنتجة والمستهلكة للتمور، بات من الأهمية بمكان تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي من شأنها تقديم صورة كاملة لأحدث الابتكارات والمنتجات والخدمات في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد الدولية، وبالتالي فإن هذا المؤتمر الذي تحتضنه الأمانة العامة للجائزة في العاصمة أبوظبي سوف يوفر فرصة رائعة للتواصل والاتصال بين صناع القرار في هذا القطاع.
أشادت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات العربية المتحدة، بجهود الأمانة العامة للجائزة في بناء شراكات دولية لتنمية وتطوير قطاع زراعة وإنتاج وتصنيع وتجارة التمور على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، وأضافت خلال كلمة افتتاح المؤتمر بأن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل جاهدة على تعزيز العلاقات الدولية مع جهات الاختصاص من أجل تنمية وتطوير هذا القطاع لما له من قيمة مضافة في تعزيز الأمن الغذائي بالدولة، وأضافت بان هذا المؤتمر يمثل خطوة لإنشاء تبادل تجاري متخصص بين منتجي التمور في العالم بشكل عام والتقاء كل الجهات المعنية بصناعة وتجارة التمور في المنطقة العربية بشكل خاص، لكونها تمثل 80 % من إنتاج التمور بالعالم.
وبدوره أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية في جمهورية مصر العربية، مساء أمس الثلاثاء 14 مارس ويستمر لغاية الأربعاء 15 مارس 2023 بالتوازي مع حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الخامسة عشرة، بحضور مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، و الدكتور عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، و المهندس محسن البلتاجي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، مشيداً بالرعاية الكريمة للشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة لهذا المؤتمر.
وأكد الدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في كلته خلال افتتاح المؤتمر أنه وفي ظل النمو المضطرد في المساحات المزروعة بنخيل التمر على مستوى العالم وعلى رأسهم دول إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا، التي تنتج وحدها حالياً على ما يزيد عن 75% من الإنتاج العالمي للتمور المقدر بما يزيد عن 8.6 مليون طن، وتصدر الدول العربية ما يزيد عن 65 % من كمية التمور المسوقة عالمياً، من هنا أصبح من الضرورة التعرف عن قرب على حركة التجارة العالمية في التمور ودراستها بشكل دقيق لتحديد الفرص التصديرية المتاحة ونسب النمو المتوقعة في مختلف دول العالم.
وأشار الأستاذ عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية خلال افتتاح المؤتمر بأن مستقبل إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور في المنطقة العربية واعد جداً، ونحن في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية نولي قطاع التمور أهمية وسط ارتفاع حدة المنافسة على التمور العربية بين الدول المستوردة للتمور حول العالم، كما شهدنا ارتفاعاً نسبياً في ككمية التمور المستهلكة للفرد على دار العام.
كما أعرب المهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية في كلمته خلال افتتاح المؤتمر عن تقديره ل الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة على رعايته لهذا المؤتمر، مشيداً بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي ساهمت في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بجمهورية مصر العربية من خلال الجائزة وبالتعاون مع وارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة المصرية، مشيداً بالمستوى الرفيع من التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على كافة الصعد والمجالات لتحقيق التنمية المستدامة.
وركزت البحوث التي قدمت ضمن جلسات المؤتمر خلال يومي 14 و 15 مارس 2023 على المحاور التالية:
الجلسة العلمية الأولى:
ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور محمد عادل غندور والدكتور سمير الشاكر، حيث قدم الدكتور محمد عادل غندور، من مصر، ورقة بعنوان التخطيط الاستراتيجي لحماية الاستثمارات الكبيرة في مجال زراعة نخيل التمر في الدول العربية، وقدم الدكتور سمير الشاكر من العراق، ورقة بعنوان التمر كغذاء أساسي، وقدم الأستاذ يزن أبو هنطش من الأردن، ورقة بعنوان تمر المجهول آفاق خلق القيمة المستقبلية، وقدم الدكتور أمجد القاضي من مصر ورقة بعنوان تعظيم القيمة وزيادة القدرة على التمييز، وقدم المهندس عماد العيسى من الإمارات، ورقة بعنوان صناعة تجهيز التمور، وقدم الدكتور شريف الشرباصي من مصر، التحديات التي تواجه إنتاج نخيل التمر، وقدم المهندس طارق بن عابدين من الامارات، ورقة بعنوان أهمية استخدام تقنيات ما بعد الحصاد لمعالجة التمور.
الجلسة العلمية الثانية:
ترأس الجلسة العلمية الثانية الدكتور أمجد القاضي والدكتور ريكاردو سالومون، حيث قدم الدكتور رضا مزيان من المغرب، ورقة بعنوان قطاع النخيل في المغرب: الفرص والتحديات، وقدم المهندس أنور حداد من الأردن ورقة بعنوان التجارة الدولية للتمور، وقدم الدكتور ريكاردو سالومون من المكسيك حالة التمور في أمريكا، وقدم الدكتور عبدالله بن عبدالله من تونس، ورقة بعنوان جودة التمور قبل الحصاد وبعده وتأثيرها على التسويق، وقدم المهندس خالد الهجان من مصر، ورقة بعنوان ترويج التسويق الدولي، وقدم السيد ديفيد رايلي من أستراليا، ورقة بعنوان تجارة التمور الأسترالية: الواردات/الصادرات، وقدم الدكتور تميم الدوي من مصر، ورقة بعنوان تنمية التمور في الأسواق العالمية والتوقعات المستقبلية، وقدم السيد أجيت سينغ باترا من الهند، ورقة بعنوان إنتاج وتسويق التمور في الهند، الوضع الحالي والقيود، وقدم السيد ياش جودي من الهند، ورقة بعنوان استراتيجيات نمو تمور المجهول في الهند، وقدم السيد باروخ جلاسنر (بوكي) ويوفال كوهين من إسرائيل، ورقة بعنوان التسويق الدولي لإنتاج التمور الإسرائيلي، وقدم الدكتور عبد العزيز نيان من ايكاردا، ورقة بعنوان ابتكار الزراعة الصحراوية المتكاملة.