تتويج الفائزين بجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية

شهد مقر الجامعة العربية في القاهرة، صباح اليوم الأربعاء 7 ماي الجاري، فعاليات حفل توزيع “جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية” في دورتها الأولى.
وتأتي هذه الجائزة تتويجًا للرؤية الحضارية التي حمل لواءها الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، الذي كرّس حياته لخدمة اللغة العربية، وتمكين أجيال الأمة من التعلق بها فكريًّا وثقافيًّا.
وبهذه المناسبة، ألقى الأستاذ سعود عبدالعزيز البابطين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، كلمة قال فيها:
“لقد ترك عبدالعزيز سعود البابطين إرثَهُ الثقافي أمانةً في أعناقنا، وتعهدنا بصيانته أمام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، ثم أمام المثقفين والمبدعين العرب. ونحمد الله أن وفّقنا في تحمل هذه الأمانة؛ إذ وجهنا الأمانة العامة للمؤسسة منذ اليوم الأول إلى رفع وتيرة العمل في مختلف المشاريع، واستكملنا جهود الوالد، طيّب الله ثراه، في مواصلة تحقيق حلمه العربي الدؤوب بالحفاظ على الهوية العربية من خلال حماية لغة الضاد وصونها.”
وأكد البابطين أن الشراكة مع البرلمان العربي في إطلاق جائزة عبدالعزيز سعود البابطين لخدمة اللغة العربية تأتي تجديدًا للعهد بالعمل على صون اللغة العربية، ومنحها الأولوية بين أبنائها، وتعزيز دورها في إنتاج المعرفة، والعمل على نشرها وتوسيع حضورها عالميًا، لا سيما بين الناطقين بغيرها
وفي ختام كلمته، توجه البابطين بالشكر إلى جميع من أسهم في تأسيس الجائزة، قائلاً:
“أتوجه بوافر الشكر والامتنان لكل من ساهم في تأسيس هذه الجائزة وترسيخ دعائمها، وأتقدم بخالص التهاني والتبريكات للفائزَيْن بها عن جدارة واستحقاق، متمنيًّا لهما دوام التوفيق والتميّز.”
ويُعد هذا الحدث محطة جديدة في مسار طويل من العطاء الثقافي، تجسّده مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية منذ تأسيسها، بإيمان راسخ بأن خدمة اللغة العربية ليست مسؤولية فردية، بل مشروع حضاري تتكامل فيه جهود المثقفين والبرلمانيين والمربين، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا للغة الضاد
وحضر الحفل نخبةٌ من كبار المثقفين والأدباء والإعلاميين من مختلف أنحاء الوطن العربي، في تأكيدٍ على مكانة الجائزة وقيمتها المعنوية في الساحة الثقافية العربية.
الجدير بالذكر أن جائزة “عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية” أُعلن عن إطلاقها في الحادي والثلاثين من مايو ٢٠٢٤، وفتح باب الترشح حتى الخامس عشر من نوفمبر ٢٠٢٤، في دورتها الأولى التي خُصصت لفرعين رئيسيين:
– فرع الأفراد في مجال الرقمنة في خدمة اللغة العربية، وقيمته أربعون ألف دولار، وفاز به حسن علي مصطفى النحاس عن مشروعه “المُعجِز في حوسبة اللغة العربية”.
– فرع المؤسسات في مجال التخطيط والسياسات اللغوية، وقيمته ستون ألف دولار أمريكي، وفاز به مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن مشروعه “مؤشر اللغة العربية”.
وقد أُعلنت النتائج بعد عملية تحكيم دقيقة، أشرف عليها مجلس أمناء الجائزة، بمشاركة نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين، تأكيدًا للشفافية والمهنية التي تنتهجها المؤسسة في دعم اللغة العربية والارتقاء بمكانتها إقليميًا ودوليًا.