خمس سنوات ونصف من الإختطاف

تم الإفراج عن صحفيين يمنيين من قبل جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ضمن أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجماعة والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا .

حيث تم الإفراج عن أكثر من ألف محتجز لدى أطراف النزاع وبرعاية مباشرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد مفاوضات طويلة في سويسرا إستنادا لإتفاق ستوكهولم الذي أبرم أواخر عام 2018 بين الطرفين.

وفي وقت سابق أصدرت أحكام نهائية بالإعدام للصحفيين وبعد ضغوطات من منظمات حقوقية و هيئات إعلامية رضخت جماعة الحوثي بالإفراج عن خمسة صحفيين وأكتفت بالمدة التي قضاها الزملاء خلف قضبان السجون.

في الوقت نفسة تبقى بعض الصحفيين في سجون الحوثيون الصادرة بحقهم أحكام بالإعدام من قبل محكمة تابعة لهم وماتزال المناشدات والدعوات المستمرة للإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

تأتي كل تلك الأحداث وما يزال اليمن يعاني من مجاعة تعتبر الأكثر إنتشارا بفعل الحصار وإغلاق المنافذ الهامة لليمن بفعل إستمرار الحرب ، أربعة وعشرون مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة .
بحسب الإحصائيات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبفعل الإزدياد في طلب المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية التي لاتغطي أغلب المناطق بفعل المعوقات التي تضعها الأطراف المتنازعة خصوصا جماعة الحوثيون المسيطرين على أغلب المناطق الشمالية .

كما يلعب الفساد سواء داخل المنظمات الإنسانية وحصول مسؤولين وجماعات بعينها للضوء الأخضر في صرف تلك المساعدات والحيلولة دون وصولها لمستحقيها من المواطنين الذين يتم نزوحهم الداخلي من منطقة لأخرى بحثا عن الأمان وبشكل مستمر .

تدهور المنظومة الصحية في اليمن هي الأخرى أصابها الصراع في مقتل ؛ ثمانون في المائة من القوة التشغيلية والبنى التحتية للقطاع الصحي تم أستهدافا بشكل او بآخر بفعل الحرب المستمرة منذ خمس سنوات وأكثر.

عوامل ساعدت في إنتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين
خصوصا مرض الكوليرا حيث يصل نسبة المصابين أكثر من مليوني حالة والآلاف من مرضى الفشل الكلوي كما أن أكثر من ثلاثة مليون إمرأة من الحوامل في خطر محقق بالوفاة والمرض بحسب منظمة الصحة العالمية.

إنقطاع رواتب المعلمين والموظفين في اليمن انعكس سلبا على حياة مئات الآلاف من أسر الموظفين .
حسب أخر الإحصائيات الرسمية هناك أكثر من مليون موظف لم يتم صرف رواتبهم منذ خمس سنوات مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وإرتفاع معدل المجاعة وسوء التغذية خصوصا بين النساء والأطفال .

يأتي ذالك في ظل تعنت الطرفين في الإتفاق على التخفيف من معاناة المواطنين خصوصا في مايخص صرف المرتبات والأجور.

بواسطة
رضوان حبيش - اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق