درعة تافيلالت.. مستشفى ارفود يعاني من سوء الخدمات الصحية
يعاني سكان ارفود و نواحيها من تدهور وتدني الخدمات الصحية بالمستشفى “الصغيري حماني بن المعطي”، الذي اصبح مجرد بناية بسبب وجود خصاص في الأطر الطبية.
والجدير بالذكر ان الوضع الصحي الحرج الذي أصبح عليه المستشفى دفع العديد من جمعيات المجتمع المدني والفاعلين المحليين الى التنديد بضعف وانعدام الخدمات الصحية، كما عبرت عدة هيئات حقوقية وجمعوية عن سخطها بسبب سياسة صم الاذان اتجاه هذا المطلب المشروع.
وتسجل الفعاليات المدنية الاكتظاظ في دهاليز المستشفى الذي لا يستجيب للتطلعات وحاجيات ساكنة ارفود، إذ غالبا ما تتكدس طوابير المرضى في الانتظار، وأصبح دخول المستشفى جحيما لا يطاق وفي الاغلب يتم توجيه المرضى الى المستشفى الجهوي بالرشيدية، الذي يعاني هو الاخر مشاكل جمة ليصبح المواطن الأرفودي مجرد سلعة يتم تصديرها من مستشفى لآخر، في حين يضطر الكثير من المرضى الى التنقل إلى مدن أخرى قصد العلاج رغم بعد المسافة والمخاطر الصحية التي قد تواجههم خلال سفرهم، اضافة الى زيادة تكلفة العلاج، في الوقت الذي تعيش فيه غالبية الأسر أوضاعا اجتماعية جد متأزمة بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومما يزيد من معاناة ساكنة ارفود ونواحيها، غياب الطبيب المداوم بقسم المستعجلات بالليل منذ مدة، مما يعرقل السير العادي للمرفق الصحي وكذلك خلق حالة من التذمر للمرضى ومرافقيهم على الرغم من الوقفات الاحتجاجية من طرف الجمعيات الحقوقية إلا أن دار لقمان مازالت على حالها.
ويشار الى انه سبق لفرع جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بأرفود قد وجه رسالة، تتوفر “صوت المواطن” على نسخة منها، الى المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة درعة تافيلالت بتاريخ 25 شتنبر 2019 حول موضوع “تدهور وضعف الولوج الى الخدمات الصحية بمدينة ارفود والضواحي”.