فرنسا..أعمال الشغب متواصلة والشرطة تعتقل اكثر من 1300 شخص
تتواصل أعمال الشغب والعنف في كافة أرجاء فرنسا لليوم الخامس على التوالي بعد مقتل مراهق برصاص الشرطة الفرنسية.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في حصيلة أولية مؤقتة أن أكثر من 79 شرطيا ودركيا قد أصيبوا بجروح خلال أعمال الشغب، وأضافت أن النيران التهمت حوالي 1350 سيارة فيما تعرض 234 مبنى للحرق والتخريب، وأضرمت النار في أكثر من 2560 موقعا على الطرقات العامة.
واندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل تولوز مارسيليا وليون وستراسبورغ وليل والعاصمة باريس التي إنطلقت منها شرارة المواجهات بين الأمن وشبان غاضبون على مقتل زميلهم بالرصاص الذي اعتبروه عنصريا.
وقد عرفت مجموعة من المدن عمليات نهب لعشرات المتاجر، وتم إلغاء جميع الفعاليات الفنية والثقافية وألغيت الحفلات والحجوزات السياحية.
كما طالب مانويل ماكرون من منصات التواصل الإجتماعي إزالة اللقطات المحرضة على العنف مع إبلاغ السلطات بهوية المحرضين والتبليغ عنهم، كما ربط الإتصال برؤساء البلديات لحثهم على المساهمة في إنهاء العنف.
وأجل الرئيس الفرنسي زيارة الدولة التي كان سيقوم بها لألمانيا بسبب زيادة حدة الشغب ماشكل ضربة لبناء مناخ سياسي جديد للعلاقات بين البلدين.
وتم نشر 45 الف شرطي ودركي مدعومين باليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي تتواصل بحدة أكبر مع إستمرار إنتشارها في جميع أنحاء البلاد، رغم جميع الدعوات لإيقافها.
حري بالذكر أن فرنسا كانت قد شهدت أحداث مماثلة سنة 2015 بعد موت مراهقين صعقا بالكهرباء بعد محاولتهما الفرار من رجال الشرطة.