فرنسا.. هل تطيح التظاهرات العمالية المتواصلة بالرئيس الفرنسي ماكرون
ذكرت مصادر إعلامية فرنسية، أن غالبية الشعب الفرنسي، ترغب في مواصلة الإحتجاجات عن طريق التظاهر في الشارع العام ضدا على إصلاح نظام التقاعد الذي فبركته حكومة ماكرون، بطريقة أحادية لازالت تثير الجدل، بين كافة مكونات الشعب الفرنسي.
وكان إستطلاع للراي حسب معهد “أودوكاسا” الفرنسي، قد كشف أن 60٪ في المائة من الفرنسيين، تجندوا، لمواصلة الإحتجاجات لما بعد فاتح ماي، لاجبار الحكومة على قرار التراجع عن الزيادة في سن التقاعد.
وأضاف مركز الإستطلاع المذكور أن ثلثي المستجوبين، فقدوا الثقة بشكل كامل في حكومة ماكرون ولم يعودوا يؤمنون بالرئيس الفرنسي شخصيا ما يؤثر سلبا على مستقبله السياسي في فرنسا.
وعرف يوم فاتح ماي في جميع مدن فرنسا، احتجاجات عنيفة تلتها اشتباكات بين رجال الامن والمتظاهرين، تخليدا لعيد العمال تحت شعار”الوحدة في مواجهة إصلاح نظام التقاعد” المثير للجدل، بعد أسبوعين من إصدار الرئيس ايمانوييل ماكرون نظام التقاعد “المجحف”حسب النقابات العمالية بفرنسا.
وتظاهر حوالي 2,3 مليون فرنسي في جميع أنحاء البلاد، وفقا لما صرح به الكاتب العام للعمال ( سي جي تي)، منها 550 ألف وحدها في شوارع باريس.
وصرحت وزارة الداخلية الفرنسية أنه تظاهر في فرنسا حوالي 782 ألف متظاهر، منها 68 ألف في بريس،
وقد اعتقلت قوات الأمن ما يقارب 200 متظاهر، عند حدود الساعة السادسة مساء في فرنسا، من بينهم 68 شخص في باريس وحدها، مايؤكد ان تضارب لغة الأرقام بين الداخلية والنقابات يوحي بان التراجع عن نظام التقاعد ممكن في حالة المزيد انضمام باقي النقابات للمتظاهرين.