كفاءات حقيقية لا زالت تنبض بالعطاء من الأطر الصحية تحال على التقاعد

طلبت الحكومة البريطانية مؤخرا أزيد من 65 ألف ممرض وطبيب متقاعد للعودة إلى عملهم للمساعدة في محاربة فيروس كورونا.
و في المغرب لا أحد يستطيع أن ينكر كفاءة الأطر الصحية التي تحال على التقاعد سنويا، و تجربتهم الميدانية المكتسبة لسنين طويلة، إضافة إلى حنكتهم في التعامل مع مختلف الحالات المرضية التي ترد اتباعا على المستشفيات و المراكز الصحية.
وإذا كان البعض من هؤلاء الأطر يستمر في الاشتغال بالمصحات الخاصة بعد إحالتهم على التقاعد، لدليل على القناعة المترسخة لديها بكفاءتهم وخبرتهم العلمية و العملية، فإن الأغلبية الساحقة منهم تخلد للراحة و العطالة لسبب من الأسباب.
وأمام التحديات الصحية المطروحة ميدانيا مقابل قلة الموارد البشرية المؤهلة، أضحت مسألة الاستعانة بالخدمات الصحية للأطر المحالة على التقاعد تفرض نفسها بإلحاح شديد.
و لعل ما يزكي هذا الطرح، لجوء بعض المرضى إلى الاستعانة بخدمات الأطر الصحية المحالة على التقاعد، من خلال ربط جسور الاتصال و التواصل، و الاستشارة المتواصلة ثقة بهم، و بكفاءتهم المهنية وخبرتهم في المجال.
و من النماذج الكثيرة يمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر تجربة الممرض المتقاعد بمركز آيت باها باشتوكة، البشير السلامي الذي لا يزال الكثير من المرضى يتستعينون بخبرته و خدماته إلى اليوم رغم إحالته على التقاعد قبل بضع سنوات.
و جدير بالذكر أن الأطر الصحية لا تزال في جعبتها الكثير من العطاءات بفضل التجربة و الكفاءة المتراكمة و الثقة المكتسبة التي من شأنها في حالة الاستعانة بها أن تعزز الخدمات الصحية، و سد الخصاص المسجل في الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، طبعا مع العمل بمبدأ التحفيزات المناسبة من الجهات المختصة.