كورونا.. إبن الليل !!
كورونا إبن الليل” أصدرت الحكومة قرار حظر التجول مابعد الثامنة أي توقف الحياة للبعض من الناس الذين يقتصر دخلهم على العمل بالليل، هذا من جهة و من جهة أخرى المساجد بيوت الله التي تمثل المتنفس الوحيد للراحة من أعباء النهار و التي يذكر فيها اسم الله بكل خشوع و اطمئنان بعيدا عن كل ما هو مادي، في هذه المساجد التي ترفع فيها الأيادي بالدعاء عند كل مصيبة طالبة العفو و المغفرة و دفع البلاء.
السؤال المطروح هو هل كورونا لا يتنقل إلا ليلا و داخل المساجد؟ إذا كان كورونا فيروس فهو يتنقل ليلا و نهارا، إذن فمن المفروض أن يكون حظر التجول أيضا بالنهار.
تقوم الحكومة و وسائل الإعلام بتوعية الناس بضرورة أخد الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا ، كيف ذلك و الناس متزاحمة داخل الحافلات ك”الحوالة في الزريبة” مع العلم أن هاته الحافلات لا نوافذ و لا مكيف بداخلها، فبهذا تكون بؤرة لإنتشار فيروس كورونا. بالإضافة إلى أن الحكومة منعت الإحتفالات و الأعراس و مع ذلك تقام بدون أي رادع و لا عقوبة زجرية. فما تفسيركم لهذا؟
التساؤل : هل هذا استهتار من الناس؟ أم تخاذل المسؤولين عن أداء واجبهم ألا وهو عقوبة أي خارق عن القانون حتى يكون عبرة لمن يعتبر. فحينما تقرر الحكومة أي قرار فلا بد من الإمتثال له من طرف الناس بدون استثناء حتى لا تقع البلبلة و الفتن و أيضا يجب أن تكون دراسة مسبقة لأي قرار مراعاة لظروف عيش بعض الفئات من الشعب.