مقبرة رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)
او كما يُعرف عنها بمقبرة (الانگليز) محلياً – British Cemetery, Baghdad
وتقع في الوزيرية مجاور مجمع الكليات (الباب المُعَظمْ)
وهي من احدى الشواهد التي لازالت حية الى يومنا هذا بالرغم من موت اجساد اصحابها،الا انها لحد الان تحفر في ذاكرة العراقيين جميعاً معاني كثيرة فمنها ماهو سابق بعيد مثل ذكريات الهجوم الانگليزي على بغداد، وتضم المقبرة رفاة الجنود الانگليز ومن بينهم ال”مس بيل” التي كانت مستشارة للمندوب السامي البريطاني التي توفيت سنة ١٩٢٦ عن عمر يناهز ال٥٧ عاماً
وتحوي ايضاً رفاة عدد من الجنود العرب الذين تصدو للاحتلال الامريكي الاول،ولها في الماضي القريب ايضاً ذكريات مؤلمه لدى سكان بغداد ايام الطائفية بعد سقوط بغداد حيث دفن فيها اكثر من شهيد ووري على جثمانهم الثرى هنا في هذا المكان بسبب عدم استطاعة ذوهم دفنهم في مكان اخر في تلك الايام ٢٠٠٦-٢٠٠٧
والان يتم زيارتها من قبل سفراء تلك الدول ومستشاريها سواء كانو عرب ام اجانب وعائلات عراقية تزور قبور ابنائهم
كما انها تمتلك مكانة عظيمة لدى سكان المنطقة ولها قدسية في نفوسهم
ومن جانب اخر في تصريح لاستاذ التأريخ في الجامعة العراقية د.عمار مرضي لشبكة (الجزيرة نت)
وانا احد تلاميذه وبفخر حيث تحدث عن تلك المقابر “وقال مرضي إن هذه المقابر ما زالت تحظى برعاية واهتمام سفارات هذه الدول، حيث تعد هذه الأرض تابعة لها وفقا للقانون الدولي، لأن الاتفاقيات التي توقع قبل إقرار دستور أي دولة فإنها تصبح نافذة وملزمة لها، مشيرا إلى أن البعض ما زال ينظر إليها كرمز لما يعدونه وصاية على العراق ومطامع لا تزال حية حتى اليوم، على حد قوله”
وهي ذكريات واماكن يجب الوقوف عليها لنتذكر مامضى من حروب نقشت على جبين العراق المآسي الكبرى وخطت بدماء العراقيين لكي يبقى هذا الوطن عزيزاً حراً ابياً كما ارادوه
تبقى الشعوب حية كلما استعادت تأريخها وكلما كبرت عِبر التأريخ وقراءة الاحداث التي سبقت يكون الانسان اكثر اطلاعاً على ماضيه فيأخذ منه العبر والدروس والقوة لكي يخطو نحو مستقبل اكثر اشراقاً من ذي قبل ويكون له الوقت الكافي للتفكير فيما سينتجه لبلده الصغير ولوطنه العربي الكبير،نعم فنحن هنا نقرأ التاريخ لنصنع مستقبلاً زاهياً زاهراً
