من خواطرى, الزمن المصطنع

حقيقه الحياه بقت متضاربه من أزمنه وافكار مختلفه وكل مادا بيسقط قناع وبيتبدل غيره اسرع بفكر وأسلوب مقنع مختلف, وللأسف بياخد حاجات كتير معاه زيها زى اللى اندثرت وبتندثر من اسباب وجود البشر التعاملات, الفكر, الشعور, والأحلام, والتأمل, والطموح, والأمل وغيره من الأمور اليومية في حياه البنى آدم.
فى كل مرحله زمنيه بيدخل على حياته أشكال مختلفة من أنواع التكنولوجي, وبتداخلها بيبدأ التخلى عن بعض من فطرته وأسلوبه وطبيعته,وده شئ طبيعي مع العمر كمان, ويضاف عليها بتطورات لتزيد من التسهيلات اللى بالتالي بتتغير من أسلوب حياته.
بسرعه تطور التكنولوجي ودخول السوشيال ميديا فى الزمن ده, ووجود كميات مهوله من المعلومات الصحيحة والغير صحيحه, وسرعه الوصول اليها, للأسف شوشت على فكر الفرد, وأعتبر نفسه ملم بكل شئ واى شئ, وبدء ارتباطه بأله وهيه الموبايل وخلافه, وتوغلت فى حياته, لدرجه بقت صعب الاستغناء عنها, وهنا المشكله, لانها استعبدت حياته ووقته وألهته عن الوقت الفعلى فى حياته للاستفاده منه بالطريقه الطبيعيه, سجنت حياته واصبحت مفضوحه فى كل حركه, ألغت أداميه تحت بند التسهيلات بزراير بحتة حديد مليانه دايره معارف ومعلومات تسحب وقته وحياته وكل يوم سعرها يضغط عليه بزياده المغريات لتسهيل حياتك, ده غير أنها غيرت من طبيعته الفطريه للاحساس والتفكير والتعاملات الاجتماعية, وهى الصله الاساسيه للتواصل ما بين البشر.
كتاباتى التحذيرية السابقه زى مقاله “من ورا الشاشه” و” لسه مش عارفه” و” دوسه زرار” وغيرهم من مقالات منشوره, معظمها تعبر عن وجهه نظري لما كان سيحدث للمجتمعات من تغيرات وتاثيرات لانجذاب الناس من جميع الأعمار, وما ضرر التكنولوجي والسوشيال ميديا بتغير العادات والسلوكيات والأفكار ووقعها على الإنسان والمجتمعات…
وهنا تحقق فى هذا الزمن من توقعاتى, بزمن معاييره ومقاييسه اختلفت;
ومنها بعض مواقف من الحياه للاسف واضحه من التغيرات لما يتقاس الكذب على أنه ذكاء، والخيانة ذكاء، والفقر هو عيب، والشكل المبتذل قمة الموضة والعلاقات الغير سويه فرض…
زمن يعيشه الناس ولكن بالكاد عايشين, وإن ممكن حياتك ممكن توقف لو ضاع موبايلك أكثر من ان تتداس كرامتك, وان الممنوع ببلاش ولكن الحقيقة تحت المنظار, وان المسموح غالى تمنه والفساد متاح, بشكلك وبهدومك بتقييم انت ايه, والعمليات بقى بيتقاس بيها الجمال,و الولاء بقى زمن ماضى والخيانه شئ طبيعي , والسخرية من الشرف والغلط يكون مالوش اسف, وان الفلوس تقديس والطمع هو أعلى أشكال العبادة, بان المبادئ موضه قديمه وقله الضمير هو السايد, بان الغلط هو القوه والحق ضعف, بان الغش بقى بزرايرعادى والاعتراض استغراب, بان البجاحة جرأة والاحترام اتمحى, وان يصبح المتواضع بانه الغلبان, وان التقدير مابقاش فى الحسبان…
وان كام رصيدك بقت قيمته أكبر من الأصل والسمعة، وان لما تلاقى الجواز صفقة لان الالتزام تكلفته زادت وان تُبنى العلاقات على شروط وليس التواصل والتفاهم واهم الأساسيات, لما الناس تحب بشروط وعادى يخونون من غير شروط، لما تكون الخطيئة تسليه والفضيلة قيد, لما يتريقوا من الجواز والصحوبيه من غير التزام, ده غير ان الحب الحقيقي نادر, لما المصلحه أساس والعطاء مداس, لان الحقيقة بتوجع وللاسف بقى الكذب اسهل…
اما بقى اختلاف الموازين بان يكون الصح غلط والغلط هو الصح، لما يحصل تنمر بالضعيف ويحمى الأشرار, وان المال للقوه والسكات هو العداله, وان بتصلي الناس للحاجه وتشوفهم بيبيعوا نفسهم ليوصلوا له, وان الضمير عبء والنزاهة للساذجين, وان المبادئ على حسب الظروف, والخداع استراتيجية, والولاء تاه, وتنحني للقشرة وتتجاهل الحقيقي, وبحشو العقول بمعلومات بقى مصداقيتها أكثر من الأهل والتجربة, وان التقارب بقى فضل والتباعد واقع, والإحسان شئ مسلم بيه والواجب بقى مفروض…
هو ده وهم التقدم والازدهار والسعادة المصطنعة اللى اتصنعت فى زمن الخداع ال لا مرئى فيه الحرية وهم والسيطرة في شكل قناع أمان، لما يكون الهاء الناس وحشو العقول بالمعلومات لدرجه تصديق انفسهم بإلمامهم بكل شئ لإبقائهم مشتتين، وان كان البعض منهم بيهرب من ضعفه جواها ليشعر بقوه يستعرض بها معلوماته الضحلة احيانا لعدم قدرته على المواجهة والمناقشة.. كله من ورا شاشه او بفعل شاشة أوبسبب هذه الشاشة!
لما الراحة قتلت الطموح, والرفاهية أبطلت الاعتماد على الذات والنفس والفكر, و بقى موجود تسهيلات وحقوق كتير ولكنها قللت من الأحلام لأنها وجّهت الأفكار وغيبت بعد النظر وحصرتها في محيط محدود, وده من التكنولوجي اللى بيحاولوا يواكبوا سرعتها وإن كانت لاغت وأثرت على الحكمة والعقل والمشاعر اللى دمر الإبداع والتأمل, واستسهال المعلومه الجاهزه, والدخول فى أخبار الناس وان المشكلة ان فكره التواصل الاجتماعي فتحت شباك حياه الانسان وتداخلت فى خصوصياته ونسي معاه أصول الخصوصيه لحياته واعتبارها شى عادى, للاسف دى من التأثيرات السلبية وينشأ منها ضغوط نفسية ده غير الغيبه والنميمه وسيره العِرض والناس..ايه دخلك فى حياه الناس كل واحد له حريه فى حياته انت مالكش فيها حكم ونقد! وده مستغل ايضاً كانوع من الإلهاء واستهلاك وقت للمتابعة.. علما هو يفرق ايه فى حياتك مين عمل ايه ولا معاه كام ولا تجوز ولا طلق ولا لابس ايه والعكس..
مليان مواضيع كانت سبب فى وقوع برقع الاحترام والتقدير بين الناس وحياتهم وخصوصياتهم وهو بنفس السبب..
ده غير تأثيرها بالتباعد الاجتماعي وتفضيل صوره مرئيه وسمع صوت اللى قلل من تعاملات البشر من مقابله حقيقه, حتى بوجود المقابلات, كلها بقت سطحية, كلها تباعد كل واحد فيها ماسك اله مركز فى شاشه فى عالم سحب تركيزه مٍن من حوله, وان مجرد تعلقه لخوفه ان حاجه تفوته مع العلم انه لا يفيده بشئ, او ممكن انه مل من لمه حقيقيه مع اصحابه لان بقى فيها مجهود حتى لو مبسوط, حتى بقى الانبساط لوقت قصير لان وحدتك مع ا اخد كل انتباهك..
هى دى بعض مواقف من الحياه للأسف
كتاباتى قبل كانت مبنيه على وجهه نظر لرؤيه مستقبليه, ولان رؤيتى فى نظرى كانت محدده, ولكن فى نظر اخرين كانت بالنسبه لهم غير منطقيه, وخصوصا مع حملاتى للتوعيه ومراعاه استخدام هذه المعلومات والتكنولوجي بطريقه صحيحه, ولكن للاسف البعض الانجذاب جرفهم وغير من افكارهم وتصرفاتهم ..
أنا من فكر كل واحد حر يعيش بطريقته, ويتصرف زي ما هو عاوز بحياته, سواء في تعاملاته وعلاقاته او سواء في تصرفاته, ولكن من غير ما تأذي التاني باى أسلوب ان كان سواء لمصلحته او طموحه او نجاحه او حياته بما تشملها من احتياجات, لازم يكون فيه الإحساس بالشعور بالآخر, إحساسك باللى قدامك يرجع تاني, ترجع تعيش بالأحاسيس الإنسانية اللي البني آدم للأسف الشديد دفنها, لأن التعاملات الشخصية أقلّت, تلامس المواجهة اقل, الإحساس بالناس اقل, ناس كثيرة بتقابل ولكنها كلها بتقابل من على الوش, قليل قوي من الناس لسا عندهم بقوائى الأحساس الحقيقي.. المجتمع قلب توحد مادى و المصلحه غالبه
ضغوط الحياة كمان اثرت على ظروف المجتمعات, ده غير نشأة الطفل لها دور كبير جدا والتربية والتوجيه طبعا للأجيال اللى كبرت والموجوده واللى جايه, لأنهم بيكبروا في وضع أو في موقف أو في حياة هي ظروفها كده ف مابيعرفوش اللي قبل كده, ومحدش عنده الوقت الكافى او مهتم لتصحيح مسارهم بخبراتهم اللي هم المفروض يفهموه ويتربوا ويعيشوا عليه, وبالتالي شاشه الإله هى بوصلتهم, من هنا بيحصل انهيار والفرق في الأزمنة…
المقاييس اللي كلها بقت عاملة زي النوت الموسيقية ما بقاش لها ميلودى ورتم و وقع يدى هرموني في الحياة, بقيت وتيره واحده, بقت أكثر مادية منها من أنها تكون روحية وإبداعيه ومريحة للسمع و العين مع ان الجمال طاقته من عوامل تصحيح المسار, وان التعديلات اللي بتحصل في الجمال سواء في بني آدم أو في أي حاجة, ما بتحسنش غير بعض الصفات, مع العلم انه أحلى حاجة إنك تقبل طبيعتك او الطبيعة الموجودة زي ما هيه, لأن هو ده الجمال الحقيقي..
وخصوصا أن جمال ما تراه العين وتشعر بيه الروح ,سواء جمال جواك, و جمال خالق الوردة, لان مهما عملت فيها او مهما حاولت تغير مكانها او لونها بإنك تحط عليها مواد, صحيح حايتغير فيها ألوانها ولكن لما تفضل زي ما هي ورده, حا تسرعينيك و بتخليك تستعجب من جمالها وهى بطبيعتها, لكن لما بتغيرها بتموت بسرعة ما يبقاش لها رونق إلا لوقت قصير, التعديل بيقى وقتى فملوش معنى…
شاغله بالى مع انه واقع ولأن الواقع ده وتوغله فى المجتمعات وسرعه تفعيله والتغيير اللى جرى, السبب هو الفرد والناس والمجتمع..
ده غير سرعه إنشار الأوبئة, والحروب والكوارث والأزمات والمصاعب التي بتواجهنا من الطبيعة بصنع البشر…
فممكن يكون فى امل تاني ان يدرك الإنسان فعله وأنه من أسباب تغيير الزمن, ويحاول ان يبتدى ولو بموازنة من قبل وبعد, بمعنى يوازن بطريقة الحياه العاديه البسيطه والحياه المبرمجه الالكترونيه, ويستعملها فى اللى يفيده بس فى احتياجاته.
ساعات الحقيقة بتوجع, وساعات كتاباتي بتكون هيه حقيقة, ممكن قراءها احيانا بالمقارنة بيراجع نفسه أو بيص على مراية نفسه, ومنهم مش شايفين الكلام ده أصلا عشان هم عايشينه, فبيستغربوه!
ولكن جميل أن الواحد يقدر يوقف واقفة مع نفسه يحاول يخرج من السجن اللي هو حط نفسه جواه, وحياته كلها جواه اللي هي في لحظة ممكن توقف وما يبقاش عارف يعمل ايه, ويخرج من الدايره اللي اترسمت له, والضغوط اللى فيها, ويرجع حياته العاديه علشان يقدر يسترجع جزء من نفسه ووقته وفكره, ويغربل حاجات كتير قوي هو مش محتاجها حقيقيا لو بص بجد لحياته, ويرد مبادئ زايغه منه, لأن الحياة فعليا أبسط من كل اللي هو عايش فيه وتستاهل, لان الهاله اللي اتصنعت حواليه واستنزفت وقته وحطت عليه ضغوط أزيد من تحمله, وبقت الحياة بكده يا دوبك خليتهم عايشين…
الحياه مليانه حاجات حلوة ارجع تاني حسس ب لفحه الهوى لما تحس بيها تنعشك, بالسماء الصافية والنور اللي مليها, ارجع حس بضحكة بشوشه, حس بضحكة الولد الصغيرة اللي ماشي مع مامته, حس بعصفورة بزءزء حواليك, حس بحاجة حلوة وانت ماشي شفتها صغيرة كبيره مش مهم, ماتدخلش حياه بنى ادام لتوجع او تستغل, ادخل للمساعدة او تكون إضافه نور وبهجه, لان الأحساس الجميل موجود جواك, البنى آدم هو الوحيد اللى يقدر يصحي احساسه لانه هو اللى دفنه, ارجع اجبر خاطر نفسك علشان تعرف تخبر خاطر غيرك, ارجع شوف وأقلم حياتك على قد إمكانياتك بس, حاتلاقى حاجات كثيرة قوي وحشة بتبدل بحاجات حلوه, و إنك هتعرف تراجع نفسك وتشوف الغلط فين وتحاول تلاقي الصح المنسي.
الغابه اللي احنا عايشين فيها محتاجة تقليم عشان يدخل جوها النور وان الحياة تاخد مجراها الطبيعي, الحياة الطبيعية الحرة اللي فيها هوا نظيف ونور شمس يدفى, ونور قمر تعيش معاه رومانسياتك وذكرياتك, اللي كل واحد لما بيدرو عليها و بيراجع نفسه ويقول هى راحت فين, ويتذمر مش عاجبه حاجه, دايما حاسس ان فيه حاجه ناقصه, وفقد احاسس بالحاجه الحلوه اللى جواه اوعنده ويملكها, سواء بترجمه أطفال بقوا عبء, الصحه احيانا مشاكل, الزحمه تضيع وقت, الالتزام خنقه, التعاملات مابقاش فى مساحه وخُلق, والناس و اليوميه الخ,
وبيقول لنفسه أنا مش عاجبني اللي بيجرى! وعمره ما فكر إنه لازم يبتدى بالإصلاح بنفسه قبل ما يطلب من غيره انه يعدل الأمور, أنت متستناش حاجة من غيرك لان بدايتها انت!
كُلها بدقه بس اشترى نفسك
أن الجمال لا يحسن إلا بعض صفات الحياة، تقبل ذاتك الطبيعية مع أو بدون،
من أجل الجمال الحقيقي!
فالجمال يكمن في داخلك والحياه تسير فى كل الاحوال.
مصريه