وا قلع آلحسين… قلع

مهما كنّا نستمد الأمثلة من موروثنا الشفهي للتنفيس عن اختناق الطبقة السياسية جراء ممارسة كل أنواع التضليل الإعلامي عليها و محاولة الإجهاز عليها و أيضا إجهاض أي قوى صاعدة تحت مسميات متعددة و درائع واهية جملة و تفصيلا.

فإن هذه الطبقة السياسية ظلت حبيسة سندان بعض الجهات و مطرقة الرأي العام ، فهي الْيَوْمَ مطالبة بتحقيق ما تم انتزاعه منها عنوة أي الثقة، فكيف يعقل أن نطالب هذه الطبقة بتحقيق شيء تحارب من أجله كشرط تعجيزي أريد به ترويضها للقبول بأي توجيهات ولو على حساب أيدولوجيتها علما أنه لا وجود للديمقراطية تحت الوصاية. كيف نطلب حرية الإختيار تم نرغمهم على الإختيار الذي يريدون؟ و هذا سبب رئيسي في تعطل الدورة السياسية في الوطن الحبيب، لأننا نشاهد المؤسسات الحزبية الكبرى تائهة في معترك صراعات مفتعلة و أخرى نتيجة ترهل قياداتها التي استهلكت إعلاميا و لم تعد تقنع حتى مناضليها فما بالكم باقي المواطنين الذين اقتنعوا بعدم جدوى الإنتخابات و الأحزاب في تنظيم حياتهم و الترافع عن قضاياهم و الإجابة عن أسئلتهم و تحقيق مطالبهم .

إن ما نتحدث عنه طبعا هو مستقبل الوطن و لتحقيق هذا المستقبل يجب تحقيق إنطلاقة و إقلاع حقيقي منتظم و مبني على الثقة أي الإيمان، فعن أي تطور و ازدهار يحدثوننا مادام ان هذه المؤسسات السياسية غير قادرة و معطلة بفعل فاعل.

وا قلع… الحسين قلع مادمنا سنصطدم في نهاية المطاف بالحقيقة (العزوف عن المشاركة و الممارسة).

بواسطة
الرحالي عبد الغفور - المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق