وَتِلْكَ الأَفْكارُ تَلْتَقي فِي وَمَضاتٍ ساحِرَةٍ مِنْ الْمَاضِي الَّى القادِمُ.. رِحْلَةَ اُنْسانٍ لَا زَالَ حَيًّا “

بِسْمِ اللَّهِ البَدْءِ وَالحَمْدُ لِلهِ الِانْتِهاءِ وَبَيْنَهُمَا بَرازِخُ وَجِبالٌ وَارْتِفاعاتٌ واوْديَةٌ وَأَنْهارٌ وَبِحارٌ . . .

وَهَا نَحْنُ عَلَى مَشَارِفِ عَامٍّ جَديدٍ نَتوَسَّمُ فِيه الخَيْرُ والْفَرَحُ وَمَعَ كُلِّ مَا كَانَ مِنْ الْعَامِ الرّاحِلِ اَلَا اَنْ الكَلِماتِ توُفّيَهُ حَقُّهُ مِنْ الوَفاءِ وَمِن القَناعَةِ والرِّضَى عَلَى الأَقَلِّ كُنَّا فِيه أَحْياءٌ وَمِن الفَائِزِينَ بِالدُّنْيَا رَغْمَ كُلِّ شَىءٍ . .

لَا وَلَنْ اُدْخُلَ فِي جِدَلْيَاتٍ عَقيمَةٍ لَا تُفْضي اَلَا لِلتَّفْرِقَةِ وَلِلْخَصَامِ وَلَكِنْ سَوْفَ أُحَاوِلُ مَعَ قَلَمِي وَنَفْسي أَنْ أَكونَ أَكْثَرَ مِنْ ايْجَابِيَةٍ فَاَلْمَرْحَلَةُ اَلَّتِي نَحْنُ فِيهَا تَقْضي الدِّقَّةَ والْوُضوحُ والصِّدْقَ فِي التَّعامُلِ مَعَهَا.

عِشْنَا ارْهَاصَاتِ كُوفِيدْ 19 وَتَفَاوَتَتْ المَصادِرُ اَلَّتِي تُخْبِرُنا عَنْ امْكانيَةِ المُؤامَرَةِ وَالِاخْتِبَارَاتِ وَانَهَا مُصَنَّعَةٌ وَبَيْنَ أَنَّهَا وَباءٌ طَبيعيٌّ وَضَروريٌّ لَاعَادةُ مُداوَرَةُ الأَرْضِ بِكِل مِنْ فِيهَا وَمَا عَلَيْهَا
وَبِكُلِّ الأَحْوَالِ كُلِّهِ قَدْرٌ وَقَضاءٌ فَلَا شّاطِرَ عالِمٌ وَلَا مُخْتَبَرٌ حَديثٌ يَسْتَطيعُ بَثَّهُ وانِّزالَهُ عَلَى الكُرَةِ الأَرْضيَّةِ اَلَا بِأَمْرِ رَبّاني .

وَعَلَيْهُ فَاَلْتَعامُلُ مَعَ الوَبَاءِ واجِبٌ وَفَرْضٌ لازِمْ مِنْ نَوَاحِي عِدَّةً مِنْ الوِقايَةِ والْمُساعَدَةِ وَافْشَاءِ الطُّمَأْنينَةِ وَعَدَمُ نَشْرِ الذُّعْرِ فَاَلْمَكْتوبُ واقِعٌ ومَحْتَمٌ والْحَياةُ والْمَوْتُ بيَدِ اللَّهِ الخالِقِ الْبَارَىءِ المُصَوِّرُ . .

تَعَوَّدْنَا الوَحْدَةُ وَجَرَّبْنا جَميعُنا مُعاناةَ السُّجُونِ وَمَرَّرْنا بِالضّيقِ وَكَأَنَّنَا نَخوضُ امْتِحاناتٍ بِالْجُمْلَةِ وَالحَمْدُ لِلهِ مِنَّا مِنْ قَضَى وَمِنَّا مِنْ بَقِيَ وَمِنَّا مِنْ هَزَأَ وَمِنَّا اعْتَبَرَهَا مَرْحَلَةً مُهِمَّةً لِلرُّجُوعِ الَّى اللَّهِ وَلِتَجْديدِ انْسَانِيتِهِ .

أَهَمّيَّةُ الهَوَاءِ وَالغِذَاءِ والْماءِ نَظَرًا ” لِما قَبْلَ الكُورُونَا كُنَّا نَعيشُ الرَّفاهيَةَ والتَّبْذيرَ وَكُلَّ شَىءٍ لَا قيمَةَ لَهُ هَا نَحْنُ اسْتَرْجَعْنا قيمَةَ الاُمورِ وَكُلُّ مَا حَوْلَنا وَاعْتِقادِنا بِأَنَّ الأَيّامَ مُداوَلَةٌ وَالمَصَائِبَ مُداوَرَةٌ والنَّتيجَةُ مُرْضيَةٌ لِلِانْسَانِ . .

وَهَذَا هوَ الأَهَمُّ فَلَا لَعْنَةَ عَلَى عَامِ خُضْنَا فِيه أَهَمُّ مَعارِكِ الوُجودِ
احْبَاطَاتٌ وَفَشَلُ وَمُعاوَدَةُ الوُقوفِ واثِّباتِ الذّاتِ وَنَيْلِ المَكاسِبِ بِالِاجْتِهَادِ والْفَوْزِ بِالْجِهَادِ والنَّصْرِ عَلَى مَسَاوَىءِ الدُّنْيَا وَاعَادَةِ احْيَاءِ وِجْدَانْيَّاتٍ نَسيْناها وَصَلاتٌ تَرْكْناها . . .

هوَ عَامٌّ مِنَّا لَمْ نُسْقِطْهُ وَلَمْ نَجْعَلْهُ يَسْقُطُ بِلَا شَهادَةِ حَياةٍ حَتَّى وَلَوْ اَتَتْ مِنْ أمّواتٍ صَارُوا بِرَحْمَةِ اللَّهِ .

أَوْ مَرْضَى لَا زَالُوا يُعَانُونَ أَمْ مِمَّنْ شَفَوًا وَكَتَبَ لَهُمْ عَامٌ جَديدٌ لِنَسْتَغِلَّ كُلَّ ثانيَةٍ فِي اَلْايمانِ والْعَمَلِ والنّيَّةِ الصّادِقَةِ وَلِنَعْقِدَ العَزائِمَ كَيْ نَنْشُرَ شِعَاعَاتٍ مِنْ دَواخِلِنا وَأنْ نَنْثَرَ عُطورَ طَيِّباتِنا فِي كُلِّ الأَرْجاءِ . .

عَلَى صَعيدِ الوَطَنِ الكَبيرِ لِابْأَسِ مِنْ التَّطَوُّراتِ وَالحَدَاثَةِ والْبَقاءِ عَلَى مَعانٍ ساميَةٍ وَحَتَّى أَنَّ الحُروبَ تَوَقَّفَتْ وَهَذَا يَشْهَدُ لِ 2020 وَالِالْتِفَافِ حَوْلَ كُلِّ مَا يُفْضي الَّى الأَفْضَلِ والِاجْتِماعِ حَوْلَ مَوائِدِ العَطاءِ والِاعْتِناءِ بِبَعْضِنا والْبَلاءِ الحَسَنِ بِالرَّغْمِ مِنْ كُلِّ الصُّعُوبَاتِ . .

وَوَطَني الجُرْحُ النّازِفُ يَبْقَى شَغَلَنا الشّاغِلَ وَلَنْ أعّيِرَ السّياسَةَ وَلَا حَتَّى سُكونًا فَقَطْ سَوْفَ تَكونُ كَلِماتِي رَجاء وَأَمَل حَتَّى نَنْتَهيَ مِنْ هَذَا السِّرْدابِ المُظْلِمِ المُخيفِ اَلَّذِي نَحْنُ فِيه وَسَنَصِلُ الَّى اَلْرَغَدِ والِازْدِهارُ الَّى لُبْنَانَ الاّنسانَ والْجَمالَ والابِّداعَ
وَعَلَى الصَّعِيدِ الشَّخْصيِّ خُضَتْ مَعارِكُ عَديدَةٌ مِنْهَا مَا كَانَ نَصيبِي منها الهَزيمَةَ وَمِنْهَا مَا كَانَ النَّجاحُ وَفِي كُلِّ حَالَاتِيْ كُنْتَ مواجَهَةً لَاخْطَائِيْ وَمُصَوَّبَةِ قَدْرِ المُسْتَطَاعِ لِكُلِّ مَا هوَ ناقِصٌ وَنَاشِذٌ وَشَواذٌّ.

وَأتَعَامِلُ مَعَ الفَوْزِ بِمَحَبَّةٍ وَبِاَلْتَطْلُعِ الَّى القِمَّةِ هَكَذَا هوَ حَالِي وَهَذِهِ هِيَ سَريرَتي مُبْتَسِمَةٌ فِي كُلِّ أَحْوالِي وَراضيَةٌ بِمَا أَعْطَيُتْ وحامِدَةً لِكُلِّ مَا أَنَا فِيه لَا بَلْ مَحَبَّةٌ لِحالي وَلْتَرْحَالِي .

أَيَّتُهَا الأَيّامُ الخاليَةُ الرّاحِلَةُ كُنْتَ مِنْ العُمْرِ وَكُنْتُ مُؤَثِّرَةً وَكَمَا اللَّيْلُ والنَّهارُ فِي اليَوْمِ هَكَذَا كُنْتَ لَنَا عَامًا ” فِيه الظَّلامُ وَفِيه النّورُ . . .

وَكَعَادَتِي أُعَوِّلُ عَلَى الْجِيلِ الجَديدِ وَاحْتَرَمَ انْدِفاعَهُ وَأَجَلَ تِقْنياتِهِ وَأَحْتَرِمُ تَطَلُّعاتِهِ حَانَ لَنَا الجُلوسُ فِي زَوَايَا الدُّنْيَا كَيْ نَرَاقِبَكْمَ ونَرْمي عَلَيْكُمْ مَحْبَتَنا وَدَعْمَنا وَأَحْلامَنا وَآمالَنا . .

احْمِلوا عَنَّا الْعَامَ الجَديدَ وَكُونُوا كَمَا نَنْتَظِرُ مِنْكُمْ رائِدينَ وَفائِزينَ وَلَا تَجْعَلُوا المُؤَامَرَاتِ تُحاكُ عَلَيْكُمْ اسْتَغْلُوهَا لِصالِحِكُمْ وَأَحَيّوا التُّرابَ وَأُعيدوا تَرْتيبَ الْأَفْكَارْ وَاخْلِصْوَا الأَعْمالَ وانْجَزوا الصَّالِحَاتِ الأَرْضَ لِقاطِنيها والْفَرَحِ لِلْجَمِيعِ . . .

وَبِالْمُنَاسَبَةِ تَعَدُّدُ الْآرَاءِ لَا يَنْفِي مِصْداقيَّةَ النَّتيجَةِ كُونُوا والْعِلْمَ وَجْهَانِ وَكُونُوا لِلِانْسَانِيَّةِ كُلَّ الوُجوهِ وَكُونُوا الحَياةَ اَلَّتِي نَرْجوها لَكُمْ أَقْوياءَ وَحُكَماءُ وَشَبابٌ . .

وَلْيَكُنْ الْعَامُ الجَديدُ لَكُمْ مَطيَّةٌ وَأَيامُهُ مُسَخَّرَاتٌ لَكُمْ وَلْتُوسِمُوهُ بُرُوعَتُكُمْ وَبِسْجَايَاكِمْ حَتَّى نَرْتَاحَ لَكُمْ وَعَنْكُمْ وَبِكُمَ وَنُغادِرَ الدُّنْيَا وَاثِقَيْنِ مِنْ انْجَازَاتِكُمْ وَقَدْرَاتِكِمْ وَحُسْنُ تَصَرُّفاتِكُمْ . . . .

بواسطة
لطيفة خالد - لبنان
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق