آلي سي إبراهيم

آلي سي إبراهيم ، عبارة أنتجت في سياق معين، حيث كان المشجعون يشجعون متسابقا على المضي قدما نحو الفوز، إلا أنه سقط وهو يتحمس للتصفيقات والتشجيعات، وهو ما يجسده المثل الأمازيغي ” تگيت ن گيس غار صوض أ العواد”.
العديدون يريدون أن يأكلوا الثوم بأفواه الآخرين، ومنهم من يصفقون عاليا لشابة مغربية ضحت بمنصبها من أجل شعارات لا تغير من الواقع شيئا، شابة يعلم المغاربة العقلاء حج المعاناة والتضحيات والآمال والآلام التي تستهلك من أجل أن تصنع مثيليها من المتفوقين، ويكتفي أصحاب صوض ألعواد وآلي سي إبراهيم بالتهليل لها والتصفيق وهي تدمر كل ما بنته وبناه أهلها في لحظة طيش عابرة.

يعلم العقلاء أن صنع التميز والتفوق ليس بالأمر الهين، ويعلمون أن المتفوقين والمتميزين من أمثال بطلة غزوة مايكروسوفت لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة من أبناء المغاربة، يحتاجون الكثير من الجهد والمال والسهر والانشغال ليبلغوا تلك المراتب، ولكن سوء التقدير، وعقلية القطيع، والشحن الإيديولوجي قد يجعل من طاقة مثلهم مجرد دمية في أيدي تجار الإيديولوجيا.

تضم كبريات الشركات العالمية شرقا وغربا، شمالا وجنوبا أطرا مغربية كفؤة كثيرة، وتضم أطرا من فلسطين نفسها، ويعيش في كل بلدان العالم فلسطينيون لا يعنيهم ما يجري في بلدهم وسببه المباشر عنتريات مدبجي الخطب الرنانة، بل يعيشون الحياة في بلدان تضمن لهم العيش الكريم، بينما أبناء المغاربة يجدون أنفسهم حطبا للقضايا الخاسرة.

بالروح، بالدم نفديك يا ناصر، ثم يا صدام، ثم يا معمر، ثم يا بشار، ثم يا حما___س…والفيلم لا ينتهي، كلما أنت الجزيرة كاذبة أنت لأنينها الأنفس هنا في المغرب، دون أي استحضار لقضايا ومصالح الشعب والوطن.

فمتى سيوقف النزيف؟

بواسطة
الطيب أمگرود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق