أزرو.. جمعية بلا حدود تستدعي رئيس الجماعة الترابية لعرض حصيلة الخمس سنوات من التسيير و التدبير
أزرو.. جمعية بلا حدود تستدعي رئيس الجماعة الترابية لعرض حصيلة الخمس سنوات من التسيير و التدبير
نظمت جمعية بلا حدود يوم الجمعة 4 دجنبر 2020، على الساعة الخامسة بعد الزوال بمقهى بلال مائدة مستديرة حول حصيلة الجماعة الترابية لأزرو، انطلاقا من محورين أساسيين أولهما عرض حصيلة تدبير المرافق والتجهيزات العمومية الجماعية، والتعمير و إعداد التراب، وثانيهما عرض حصيلة تنمية الاقتصاد المحلي و إنعاش الشغل.
و قد استهل الرئيس المسير كلمته بشكر رئيس الجماعة على تلبية الدعوة، والحضور الكريم، فعاليات جمعوية و سياسية و إعلامية على الاستجابة، وطالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية، و الارتقاء بالخطاب السياسي في مناقشة الحصيلة، وتقبل الآخر، بعيدا عن النقد الهدام و التشنج، حيث أكد أن هذه المائدة تندرج في إطار الاختصاصات التي يخولها الدستور، والقوانين التنظيمية المؤطرة التي تحث على التشاركية الفعلية في تقييم السياسات العمومية.
و قد تناول الكلمة السيد رئيس الجماعة الذي استهلها بعد الشكر والترحيب، بالترحم على شهداء الوباء اللعين، مأكدا في نفس الوقت أن هذه المرة الثالثة التي تستعرض فيها الجماعة الحصيلة.
و قبل عرض الحصيلة أكد السيد الرئيس أن هناك إكراهات عديدة حالت دون حصول انطلاقة جيدة للتسيير منذ انتخاب المكتب، أولهما تأخر صدور بعض النصوص التنظيمية و القانونية للعمل على إعداد برنامج عمل الجماعة لأزيد من سنتين، و ثانياً انطلاق عمل المجلس صادف السنة الانتخابية البرلمانية، و ثالثاً الإكراهات المالية و البشرية، و رابعا تشكيلة المجلس مكونة من المجتمع المدني، حيث أن معظمهم تنقصه الخبرة في مجال التدبير و التسيير، وخامسا و أخيرا حجم الخصاص الحاصل في متطلبات الجماعة و في كل المجالات.
وبروح وطنية عالية يقول، متسلحين بالمصداقية، و في إطار التشاركية مع كافة المتدخلين في تراب الجماعة، بصم المجلس على حصيلة متميزة عكست المجهود المقدر الذي بدله بدءا من إعداد البرامج إلى التخطيط ثم التنفيذ.
و قد قسم السيد الرئيس حصيلة المجلس إلى خمس محاور أساسية، أولها الإنارة العمومية، حيث أكد أن المجلس يستجيب سنويا لأزيد من 1300 شكاية، بالإضافة إلى استبدال المصابيح ذا الجهد المرتفع إلى مصابيح ناقصة الجهد بيضاء، و ذات جودة عالية بتكلفة مالية تقدر ب 4.133.138,00 درهم، زيادة على خلق عدادات جديدة منها ذات الجهد المرتفع بكل من التجزئات الجديدة، و الصنوبر، النخيل، سيدي عسو، سيدي لوهو، أوعسو، آيت حمو أوحماد، كما قامت الجماعة بتعويض الأسلاك الكهربائية المسروقة.
و ثانيا المساحات الخضراء، حيث عملت الجماعة على خلق مساحات خضراء جديدة أبرزها شارع المسيرة الخضراء، كما قامت بالعناية اللازمة لكافة المساحات الخضراء الكائنة، و المحدثة، و قد أشار أيضا أن الجماعة عملت على تهيئة المدارات، كما قامت بحفر خمس آبار للعناية بها. و ثالثا بخصوص البنية التحتية قامت الجماعة بتزفيت أزيد من سبع كلمترات و نصف، و إثنى عشرة كلم في إطار الشراكة، كما قامت أيضا بتبليط عدة أزقة، و رابعا تصميم التهيئة حيث أكد أن المجلس الحالي تميز بالجرأة اللازمة في فتح باب توسيع و تحيين تصميم التهيئة الذي يعتبر ركيزة أساسية في إنعاش الاقتصاد، حيث أكد أنه تم تسجيل أزيد من 183 تعرض في إطار عرضه على الملاحظة العمومية، بالإضافة إلى تعرضات و مقترحات المجلس، خامسا الحكامة الجيدة التي تزكيها المنحة التي تلقاها المجلس و المقدرة ب 110 مليون سنتيم، و قد ختم السيد الرئيس عرضه قائلا أن عمل المجلس تبينه الدورات المنعقدة، حيث أكد أن الجماعة تعقد ثلاث دورات عادية، و أربع إستثنائية، في كل سنة.
و بخصوص المحور الثاني فإن الجماعة يؤكد الرئيس، أنها رهن إشارة المستثمرين لخلق المشاريع، و أنها قد قامت بعدة تحركات في هذا الصدد، و أن الجماعة مقبلة على مشاريع كانت إلى حد قريب مثار سخرية الفايسبوكيين، كما أكد أن ميزانية محترمة يتم بها تشغيل اليد العاملة الموسمية المؤقتة أو العرضية و التي تقدر تقريبا ب 400 مليون سنتيم، كما أكد أيضا أن الجماعة تعمل على تسهيل و تيسير المساطر بخصوص إنشاء التجزئات السكنية الجديدة لخلق فرص الشغل، و بالتالي إنعاش الإقتصاد.
و من خلال تدخل الفعاليات الحاضرة، بين المؤيد و المنتقد، أكد البعض أن هناك تحسن ملموس وقابل للقياس، و أن مجموعة من المجالات يعتريها نقص يجب تداركه، كما حرص البعض على الاهتمام بالهوية المميزة لطبيعة المدينة أزرو، و في الختام أجمع الجميع أن الغيرة هي من تحرك الجميع الذي يتطلع لغد مشرق و زاهر لهذه المدينة الجميلة في شتى المجالات، ثقافية و اجتماعية، اقتصادية و رياضية، ثم السياحية.