أملي ..

ما هو الأمل الذى يراودني الآن.. أول ما يطرأ على ذهني هو انتهاء وباء الكورونا، أن ينتهي هذا الرعب الذى نعيشه منذ عدة أشهر والذى لا نعلم إلى متى يستمر.. هذا الرعب الذى يطاردنا فى كل ساعة وكل دقيقة والذي يشكل لنا خطرا محدقا دائما لا نعلم متى يداهمنا والأسوأ أننا لا نعلم إلى متى سنواجهه.. هل هي عدة أشهر.. هل هي سنة أم أكثر.. هل ينتهي هذا الرعب قريبا؟ هذا هو أملي الآن.

أملي أن تتحول مصر إلى دولة حديثة تأخذ بالحداثة فى كل شىء وتتطور بسرعة لافتة تجعل منها دولة متقدمة.

أملي أن يأتي التعليم على قمة أولوياتنا ويتصدر أولى اهتماماتنا. أملي أن يكون القانون هو المقياس الحقيقى لكل شيء فى مصر وأن يكون القانون هو معيار التعامل مع كل شيء.

أملي أن يكون هناك توازن بين كل السلطات، ما يحمى المواطن ويكفل له حقه.

أملي أن تتمتع كل بنت وكل سيدة بالحرية فى أن تسير فى الشارع دون أن تتعرض للتحرش أو الاعتداء، سواء كان الاعتداء اللفظي أو البدني. أملى أن تأتي الصحة فى مقدمة أولويات الدولة لأن حياة الإنسان ثمينة وقيمة وتستحق الإهتمام الشديد.

أملي أن يتمتع المواطن المصرى بكرامته ويعامل كسيد فى بلده. أملي ألا يتنمر أحد بآخر لمجرد أنه يختلف عنه في الشكل أو أنه يتميز بلون ما مختلف أو أنه مصاب بأي عاهة.

أملي أن يسود النظام الشارع المصري وألا تعمه الفوضى وألا يسوده الإضطراب وتحكمه العشوائية.

أملي أن تتصدر الكفاءات المشهد وأن يكون المعيار هو الكفاءة وليس المادة مثلا، وأن يتم اختيار من هو أحق لأي منصب، فهذا وحده ما يكفل التقدم والرقي للبلد كلها، فمن يتقدمون الصفوف يؤثرون بشدة على مدى التقدم المنجز.

أملي أن تسود العدالة وأن يكون العقاب لجريمة مثبتة، فالعدالة هى المقياس الحقيقي لمدى تطبيق القانون والثقة، فالعدالة هي الفيصل النهائى.

أملي أن تسود الأشجار شوارعنا وأن تعود الأشجار التى تم خلعها للنمو مرة أخرى ليخضر الشارع المصري، فالخضرة هي ما يضيف للشارع بهاءه وجماله.

أملي أن تتحول السجون المصرية إلى مكان للإصلاح الاجتماعي وإعادة التأهيل لتتوفر بها الفرصة لاستعادة الحياة والخروج إلى المجتمع بشكل مختلف.

أملي أن يعيش الإنسان المصري فى ظل العدالة الاجتماعية التى تتيح له الترقي والتقدم وتسمح له بالتطور.

أملي أن يسود التفاهم والتواصل ما بين الحكومة والمواطن المصرى بحيث يستطيع هذا المواطن أن يدرك كل تحركات الحكومة ويقدر هذه التحركات بل ويفهمها ويستوعبها بحيث يقبلها لأنها فى النهاية تصب فى صميم حياته.

أملي أن ينتهى التمييز الديني فى مصر وأن يعي كل إنسان مصرى أن المصري واحد وأن الوطن واحد يضمهم جميعا معا وأنه لا شىء يفرق ما بين مصري ومصري.

أملي أن يتحمل كل مسؤول مسؤوليته أمام مواطنيه وأن يدرك أن هذه المسؤولية هي أمانة فى عنقه، فعليه أن يؤديها فى مواجهة مواطنيه.

أملي أن نجد فى البرلمان القادم نوابا على مستوى المسؤولية يقومون بدورهم بشكل كامل وأن نعي نحن كجمهور أسماءهم لأنهم حفروا هذه الأسماء بقوة نتيجة لعملهم.

أملي أن يتقدم العلم فى مصر فبتقدم العلم تتقدم الدول وتتطور وتصل إلى مصاف الدول الكبرى.

هذه مجرد آمال مرت بذهني وأتمنى أن تتحقق.

بواسطة
أحمد عماد - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق