أي مصير للمصالحة الفلسطينية في ضوء المستجدات الأخيرة
انتقد أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب محاولات “البعض” تأجيج الوضع في الضفة الغربية والسعي لتشويه كوادر السلطة الفلسطينية وضرب المشروع الوطني لمنظمة التحرير الفلسطيني.
وقال الرجوب أن تهديدات حماس بتصدير الأزمة الى الضفة الغربية كاشفة عن وجود خلل حقيقي لدى القيادات الحمساوية مؤكدا في الوقت ذاته أن فتح دفعت باتجاه المصالحة الوطنية الشاملة لرأب التصدع داخل مكونات المشهد السياسي الفلسطيني.
وصرح الرجوب أن “حركة فتح عبرت بأهدافها، وبمبادئها عن مصالح الشعب الفلسطيني، وكانت العمود الفقري في النضال الوطني، ولا تستطيع التخلي عن مسؤولياتها في المنعطفات الحادة”.
وتابع ” موقفنا داخل حركة فتح واضح من البداية، نحن نعتبر حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، وأن إدارة الخلاف معها تتم عبر الحوار”.
ودعا القيادي الفتحاوي حماس الى مراجعة سياساتها تجاه رام الله معتبرا أن الهجوم المجاني على السلطة وتشويه كوادرها سيساهم بشكل مباشر في افشال مسار المصالحة الوطنية الذي انخرطت فيه الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها.
هذا واعتبر المحلل السياسي سامي الصوابنة أن محاولات حماس استثمار الاحتجاجات السلمية في رام الله لضرب السلطة وبخاصة بعد حادثة وفاة الناشط السياسي نزار بنات قد دفع مركزية فتح لصرف لنظر عن أي مساعي للعودة الى طاولة الحوار مع حماس في الوقت الحالي.
وتتعرض حماس في الآونة الأخيرة الى موجة من الانتقادات داخل قطاع غزة بعد فشلها في تسريع ادخال المساعدات الى القطاع بعد معركة سيف القدس الأخيرة والتي أسفرت عن استشهاد 300 فلسطيني ودمار جزء هام من البنية التحتية للقطاع.