إفران.. جمعية الصحفيين العمانية تحاضر حول الإعلام التنموي في السلطنة
أوضحت جمعية الصحفيين العمانية طبيعة الإعلام التنموي في سلطنة عمان ودوره في تعزيز المواطنة وإبراز الإنجازات التي تحققت على كافة الصعد خاصة ما يتعلق ببناء الإنسان العماني وتحفيزه من أجل المشاركة الجادة في بناء الدولة العصرية ، والعمل على إبراز دور الدولة في توسيع مظلة التعليم التي شملت كافة أرجاء سلطنة عمان ، إلى جانب نشر الخدمات الصحية عالية المستوى في كافة محافظات البلاد ، ودور الإعلام في إبراز منجزات النهضة العمانية على كافة المستويات.
جاء ذلك خلال مشاركة الجمعية في فعاليات المؤتمر الدولي “الإعلام والتواصل الإنمائي.. الأدوار في خدمة التنمية”، الذي نظمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بالشراكة مع الأكاديمية الدولية لتنمية الإعلام والاتصال، وذلك خلال يومي 4 و5 نوفمبر 2022 في مدينة إفران بالمملكة المغربية، وتولى إلقاء كلمة الجمعية المعنونة ب “الإعلام العماني – التنمية والتمكين”، الإعلامي يوسف بن عبد الكريم الهوتي، رئيس لجنة الحريات والتعاون الدولي بالجمعية.
كما تطرقت الورقة العمانية إلى الجهود التي بذلها جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه في بناء الدولة العصرية ، وتأسيس المؤسسات التشريعية والرقابية، في إطار توسيع دور المواطنين في صنع القرار والمساهمة الجادة في بناء ألدولة ، وتطرقت الورقة إلى نجاح الإعلام العماني في بناء اللحمة الوطنية ، وتعزيز الهوية ، وإبراز منجزات الدولة ، والمحافظة عليها.
وتحدثت ورقة الجمعية عن طبيعة مساهمة الإعلام التنموي العماني في إقناع المواطنين وتحفيزهم للمشاركة الجادة في اختيار ممثليهم في مجلس الشورى، والمؤسسات الأخرى كالمجالس البلدية وغرفة تجارة وصناعة عمان ومؤسسات المجتمع المدني بالاقتراع المباشر، وهي جهود حققت نجاحات واضحة طوال سنوات النهضة المباركة في إطار توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ، والمساهمة في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
كما طرحت ورقة جمعية الصحفيين العمانية أمام المؤتمر مفاهيم الإعلام التنموي العماني في بناء الشخصية العمانية التي تعتز بثقافتها، وحضارتها وقيمها النبيلة وتوحيد الجهود في النهوض بالوطن أرضًا وشعبا ، والعمل على مواجهة كافة التحديات ، والسير بالبلاد نحو مزيد من التقدم والازدهار.
ودعا المؤتمر الذي شارك فيه باحثون وخبراء وإعلاميون من كل من المغرب واليمن وموريتانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت وسلطنة عمان، إلى تنظيم أنشطة تكوينية لإكساب الإعلاميين والفاعلين والباحثين مهارات إعلامية وتواصلية لتناول قضايا التنمية، وكذلك إنجاز مرصد عربي حول الإعلام والتواصل الإنمائي، وإجراء بحوث علمية للوقوف على مدى مساهمة الإعلام في تحقيق الأهداف التنموية.
وتناول المتدخلون دور المراكز الإعلامية للمنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذا دور مشاريع التربية والعلوم والثقافة في التنمية المستدامة، والإعلام والتواصل والتنمية، والإعلام والتواصل المؤسساتي، والمحتوى الرقمي عبر التواصل الاجتماعي وقضايا التنمية، وتسويق المحتوى الرقمي للمشاريع الإنمائية، والشراكات بين المؤسسات الإنمائية والإعلامية والمجتمع.
وأكد المشاركون الدور الفاعل للمملكة المغربية، عضو منظمة التعاون الإسلامي، إقليميًّا وعالميًّا، ولما لها من إسهامات رائدة في ميدان التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والبشرية، والإعلامية والتواصلية، من خلال مساهمتها التنموية في الدول العربية والأفريقية.