اتفاق التجارة بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي يتجاوز اتفاقه مع كندا
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم السبت 26 دجنبر 2020، أن اتفاق التجارة الذي توصلت إليه بريطانيا والإتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد انفصال الجانبين يتجاوز اتفاقه مع كندا، مستشهدة بما وصفته بنسخة كاملة من الإتفاق.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، يوم أمس الجمعة الماضي، أن الوثيقة المكونة من 1246 صفحة تتضمن حوالي 800 صفحة من الملاحق والهوامش، مضيفة أن صفحات النص القانوني ستحدد كل جانب من جوانب التجارة بين الطرفين.
وفي نفس السيق أضافة الوكالة، أن أحد الملحقات كشف عن تسوية متأخرة بشأن السيارات الكهربائية وعرض الاتحاد الأوروبي إعفاء كاملا من الرسوم فقط لتلك السيارات البريطانية المصنوعة في الغالب من مكونات أوروبية.
وقالت الوكالة إن ذلك سيتم الآن على مراحل على مدى ست سنوات، لكنه أقل سخاء مما طلبته بريطانيا، و تابعة، بأن هناك إلتزاما واضحا بعدم خفض المعايير المتعلقة بالبيئة وحقوق العمال وتغير المناخ عن تلك الموجودة حاليا وآليات إنفاذها.
وأبرمت بريطانيا الإتفاق التجاري مع الإتحاد الأوروبي يوم الخميس، قبل سبعة أيام فقط من موعد انسحابها من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، في أهم تحول عالمي لها منذ ضياع الإمبراطورية البريطانية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد وصف يوم الخميس اتفاق اللحظة الأخيرة بأنه اتفاق تجارة حرة “ضخم” على غرار ما تم بين الاتحاد الأوروبي وكندا، وحث بريطانيا على الخروج من الانقسامات الناجمة عن استفتاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي عام 2016.