اجلموس.. متابعة أستاذ في حالة اعتقال بسجن بني ملال للاشتباه في تورطه في اغتصاب طفلة
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف ببني ملال، مساء يوم امس الأحد 10 اكتوبر الجاري، ايداع رجل تعليم بالسجن المحلي، للاشتباه في تورطه في جريمة اغتصاب طفلة.
ووفق مصادر صوت المواطن، فالمتهم متابع باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، وهو رجل تعليم يعمل بمدرسة بوخلخال التابعة لمجموعة مدارس سيدي عثمان بنفود تراب الجماعة الترابية أجلموس التابعة لاقليم خنيفرة، وبناء على شهادة طبية تقدم بها أولياء الضحية، تحركت عناصر الدرك الملكي بأجلموس و بتنسيق مع النيابة العامة، ووضعت تحت تدابير حراستها بالمركز الترابي، الاستاذ الذي يبلغ من العمر 27 سنة والذي يشتغل بالمدرسة السالفة الذكر، زوال يوم الجمعة 08 اكتوبر الجاري.
وتتوفر الجريدة على تفاصيل الجريمة، وفق رواية أهالي الضحية والتي اكدت من خلالها ملاحظتها اثار دماء على اللباس الداخلي للطفلة، وهو ما دفع الأم الى استفسار الطفلة قبل أن تتردد بين كون ما لحق بجهازها التناسلي كان نتيجة وخزها ”بملعقة” من طرف زميلتها بالقسم الأولي، وبعد الحاح الأم باصطحابها للدرك الملكي اقرت الضحية ابنتها بكون الاستاذ هو مرتكب الجرم المفترض.
هذا وقد تمت مرافقة المعنيين رفقة الضحية الطفلة الى المستشفى الاقليمي بمدينة خنيفرة، وهناك خرجت معطيات اخرى حسب افادة والدة الضحية، حيث أخبر الطبيب المختص في طب الاطفال بكون الطفلة تعاني من مرض وورم تسبب لها في نزيف والامر لا يتعلق باغتصاب، على خلاف الشهادة الأولى التي وقعها طبيب مختص بأجلموس تفيد وقوع اغتصاب أفضى الى القاء القبض على المتهم.
وعلاقة بالسياق نفسه، وبعد ورود المعطيات المتضاربة السالفة الذكر، ارتاب الرأي العام المحلي في توجيه الاتهامات علما أن التحقيقات لازالت جارية، وأصبح حائرا بعد التشكيك في الشهادة الطبية الأولى التي أدت الى ترتيب الاعتقال وفقا للمعمول به قانونا، قبل أن تخرج الأم بتصريح آخر عبر منبر اعلامي محلي، اكدت فيه وجود قرابة ساهمت في توجيه الطفلة الضحية الى المستشفى الاقليمي بخنيفرة وهو ما يرجح محاولة تظليل مسار التحقيق، وتحوير ما ورد في الشهادة الطبية الأولى التي تؤكد الاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة الطفلة.
هذا ويواكب الملف جمعية حقوقية بمدينة خنيفرة عن كثب وترقب شديدين، في انتظار نتائج التحقيقات العلمية المتعلقة بالواقعة، في ظل تضارب الشواهد الطبية والآراء المحلية، فيما استنكر محيط المتهم واستغرب الاتهام الذي طال زميلهم لكونه حسن الخلق وسوي التعامل، وتضيف مصادر أخرى غير مؤكدة أن المعني يشتغل في نفس المؤسسة التي تشتغل فيها طليقته، وهو ما فتح احتمالا آخر أمام مشككي الواقعة.
ومن المرتقب تدخل جمعيات حقوقية ومهتمة بالشأن الطفولي، على خط الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني ، خاصة بعد تناولها من طرف منابر اعلامية وطنية، خصصت لها سطورا عريضة ، فيما اختارت جمعيات محلية الصمت بينما تتحرى جمعية حقوقية من مدينة خنيفرة الواقعة بكل تريث وحسن نية، معبرة عن احقاق الحق واحترام التحقيقات الجارية.