اختتام مؤتمر الإيسيسكو حول استكشاف مكانة الإنسان في عصر “الميتافيرس”

اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) حول استكشاف مكانة الإنسان في عصر الواقع الافتراضي والمعزز “الميتافيرس”، بعقد سلسلة من ورش العمل حول الذكاء الاصطناعي بشراكة مع مختبر ألغورا بجامعة مونتريال، لفائدة 150 من الباحثين والطلاب والأساتذة المتخصصين في المجال.

وفي مستهل الورش، التي انعقدت يوم الخميس (17 يونيو 2022)، في مقر منظمة الإيسيسكو بالرباط، أكد الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي أهمية المقاربة الاستشرافية في توظيف الذكاء الاصطناعي بحياتنا اليومية، وأهمية الاستشراف الاستراتيجي في تعزيز حوار شامل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وعقب ذلك، قدم الدكتور مارك أنطوان ديلاك، أستاذ الأخلاق والفلسفة السياسية في جامعة مونتريال مدير مختبر ألغورا بمونتريال، تعريفا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ثم فصل في أنواع تحدياته الأخلاقية والاجتماعية، أبرزها احترام حقوق الإنسان، وتأهيل مجتمعاتنا لمواجهة التحولات الرقمية، وفقدان الإبداع البشري.

وبعد ذلك، انتقل المشاركون إلى الجانب التطبيقي، حيث تم تقسيمهم إلى 12 مجموعة، لتعمل كل مجموعة على تقديم حلول لموضوعات مختلفة، متمثلة في دور الذكاء الاصطناعي في حماية اللغات ولغات الأقليات، والحد من التغيرات المناخية، والتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي ورقمنة التعليم.

وقد تفقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ورش العمل، واستمع إلى آراء المشاركين فيها، الذين أكدوا أهميتها واستفادتهم منها، وعبروا عن شكرهم لمنظمة الإيسيسكو على عقد مثل هذه الورش.

وفي الختام، قام الدكتور قيس الهمامي والدكتور مارك أنطوان ديلاك بتقديم تلخيص لأبرز النقاط الرئيسية لأعمال المؤتمر، الذي هدف إلى استشراف مستقبل الميتافيرس داخل وخارج العالم الإسلامي، وفهم تداعياته على حياتنا اليومية، وأهمية التعامل مع تغيراته وتحولاته، وتبادل الأفكار حول موضوع الأخلاقيات في علاقتها بالتكنولوجيا الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق