اختلاس أموال بنك تطوان.. التحقيق متواصل مع المدير والزبناء ينتظرون مصير أموالهم

استكملت فرقة مكافحة جرائم الأموال التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية البحث الأولي في أكبر ملف نهب أموال الزبناء والتزوير والغدر في فرع بنك الإتحاد المغربي للأبناك بتطوان شمال المغرب وذلك بملاءمة المتابعات القضائية التي تباشرها قاضية التحقيق بمحكمة الإستئناف في الرباط بثلاث تهم رئيسة وهي:

تكوين شبكة اختلاس أموال عمومية والمس بنظم المعالجة الألية للمعطيات الإلكترونية والتزوير في محررات بنك قصد الإختلاس.

وتعد هذه العملية الإجراميةالتي قادها المدير المعتقل أكبر عملية غدر وخيانة للأمانة في تاريخ البنوك في المغرب على اعتبار الطريقة التي تمت بها والسنين الطويلة التي قضاها المتهم الرئيس في اختلاس أموال البنك دون لفت انتباه الإدارة المركزية وكيفية إقناعه وطمأنته للزبناء الذين اختفت مبالغ مالية ضخمة من حسابتهم.

وذكرت مصادر إعلامية محلية “أن سياسيين ورجال أعمال كانوا يستفيدون بشكل أو أخر من حركة الأموال التي كان يدير شبكتها دانييل الذي كان يربح ويسمح للأخرين بالربح بعيدا عن رقابة الدولة والأجهزة الأمنية وأداء الضرائب”.

يذكر أنه ولحد كتابة هذه السطور لازال الغموض يكتنف مصير الأموال المنهوبة من مالية البنك وأرصدة الزبناء وقيمتها الحقيقية وأين كان “دانييل” يقوم بصرفها؟ أو هل تم تهريبها للخارج أوبددها في كازينو القمار كما يشاع بين الناس في مدينة تطوان.

وهل تم منحها لتجار ومنعيشين عقارين لإستثمارها ب”الطالع” بفائدة ربوية عالية ولازالت بين أيديهم على اعتبار العدد الكبير للشيكات التي تم ضبطها بحوزته أثناء مداهمة البنك.

أسئلة وغيرها ينتظر الرأي العام المحلي والوطني أجوبتها من خلال البحث الذي لازال المدير المعتقل يخضع له بمحكمة الإستئناف في الرباط.

خصوصا وأنه لم يصدر ولحد الأن أي بلاغ أو بيان للبنك المعني يوضح فيه ماجرى في مدخرات الزبناء، وكم هي قيمة المبالغ المنهوبة وكيف قام بنهبها؟

ولماذلم تقوم إدارةالبنك المركزي بإبعاده عن مسؤولية تسير البنك المنهوب عندما تم إغلاق الحدود في وجهه عند بداية التحقيق معه من طرف مديرية الامن في تطوان؟

وهل هناك شركاء للمتهم من داخل البنك وفروا له التغطية المطلوبة وتستروا على نشاطه الإجرامي؟ أو من خارج البنك شاركوا المدير في التخطيط وإخفاء المال وعدم التبليغ على اعتبار قيمة المبالغ الكبيرة المختلسة التي يشاع “رقمها بالملايير” بين الناس في تطوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق