استثمارات پولونية منتظرة في الصحراء المغربية

 

ستقوم بعثة اقتصادية بولونية بزيارة الأقاليم الجنوبية خلال شتنبر المقبل، لتدرس خلالها إمكانية الاستثمار بالمنطقة التي هي بمثابة مدخل رئيسي إلى القارة السمراء.

وحسب ما ذكرته الصحافة البولونية؛ ستنطلق البعثة الاقتصادية إلى المغرب في الفترة من 12 إلى 19 شتنبر المقبل، وتتكون من رواد الأعمال المهتمين بالتوسع في “أحد أكثر الأسواق إثارة للاهتمام في إفريقيا”.

وصرحت المصادر ذاتها أن البعثة ستضم ممثلين لعدد من الشركات البولونية التي تعمل بنشاط لزيادة تواجدها في المملكة. وسيزور ممثلوا الشركات البولونية بشكل خاص مراكز الاستثمار الجهوية المغربية في كل من الدار البيضاء والداخلة والعيون.

وأفادت منابر بولونية أن “هذه الأخيرة هي مناطق يمكن الاستثمار بها، فهي تقع في المنطقة المعروفة باسم الأقاليم الجنوبية، المعترف بها رسميا من قبل الولايات المتحدة في دجنبر الماضي كجزء من أراضي المغرب”.

وصرّحت الصحافة البولونية أن الولايات المتحدة تخطط لبرنامج استثماري ضخم بقيمة 5 مليارات دولار في المنطقة لتعزيز نفوذ المغرب الاقتصادي في القارة الإفريقية.

الوفد سيضم ممثلين عن شركة “FlyArgo” التي تنتج آلات تحليق خفيفة، والشركة المصنعة لمصابيح “LUG”، والشركة

“Alumast” التي تصنع أعمدة مركبة مبتكرة، والشركة “EV Charge” المتخصصة في محطات شحن السيارات الكهربائية، والشركة المصنعة للطفايات “Ogniochronon”، وشركة “EMER” المختصة في إنتاج الدهون والبروتينات

الحيوانية المصنعة.

وقالت الصحافة البولونية أنه استعدادا لمهمة شتنبر، التقى عبد الرحيم عثمون، سفير المغرب ببولونيا، بباوي جابونسكي، وكيل وزارة الخارجية للتعاون الاقتصادي والتنمية وسياسة إفريقيا والشرق الأوسط، مبرزة أن الوزير أكد دعم الحكومة البولونية لرجال الأعمال الوطنيين الذين قرروا التوسع في المغرب. وقال نائب وزير الخارجية: “إن المملكة المغربية ليست فقط واحدة من أهم الدول في شمال إفريقيا، ولكنها أيضا سوق واعدة جدا للشركات البولونية”.

من جانبه، قال السفير عثمون إن المملكة بفضل موقعها الجغرافي وثقافتها ومناخها التجاري واستقرارها السياسي، مكان مثالي للاستثمارات الأجنبية، كاشفا أنه “بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية للشركات، يقدم المغرب العديد من المزايا الأخرى، لا سيما الضريبة المواتية للاستثمار”.

وتابع قائلا: “أنا مقتنع بأن المغرب يمكن أن يصبح مركزا اقتصاديا للشركات البولونية، خاصة تلك التي ترغب في غزو الأسواق الإفريقية”، مشددا على أن “فوائد التعاون بالتأكيد ليست أحادية الجانب؛ فالشركات المغربية مهتمة للغاية بالمعرفة البولونية في مختلف القطاعات الصناعية”.

 

بواسطة
فؤاد المنصوري - صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق