الأمن الطرابلسي على المحكّ
تعاني مدينة طرابلس منذُ أيام وشهور وأسابيعٍ عدّة من تفلّت أمنيّ غير مسبوق من قبل مجهولين يدّعون على أنفسِهم بـ ”خفافيش الليل“ حيث يسرحون ويمرحون بينَ أزقة البلدة ويعمدون على القيام بعمليات سلب وسرقة وإيذاء وإعتداء على مواطنين أبرياء لسرقة ما يملكون من مبالغ مالية او دراجاتهم الناريّة.
لمّ يعد الطرابلسيّ قادراً على تحملّ بعض من ”مصايب الحياة“ التي وضعته في دوامة لا مهربٍ لها، فالوضع الإقتصادي هذا دفعَ العديد من السارقين لتطوير مهنتهم وتأمين أسلحة لجهة إصطياد فرسيتهم من جهة اُخرى يُقفل الطرابلسي محاله ورزقه باكراً تخوفاً من أيّ إعتداء يحصل.
يوم أمس، تعرّض أحد المواطنين في زيتون أبي سمراء للسرقة من قبل مجهولين حيث سلبوا دراجته الناريّة ومحفظته مطلقين النار بإتجاهه ليُصيبه في قدمه، ليتلقى الجريح علاجه في مستشفى الحكومي – القبة، كما وتمكن أيضاً مجهولين على سلب أحد المواطنين قربَ محطة مكيّة.
الامر يدفع الأهالي الى اطلاق صراخات ونداءات للأجهزة الأمنية بوقف هذا الفلتان الذي يُسمى بحسبهم ”فلت الملّق“ وبضرب يدّ من حديد وانقاذ المدينة أمنياً خصوصاً أن فصل الشتاء يفتح المجال للمجرمين للسرقة.