الإمارات تكرم الإعلامي البيئي المغربي محمد التفراوتي
قامت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بتكريم الصحفي المغربي المتخصص في المجال البيئي محمد التفراوتي، ظهر الأربعاء 16 مارس 2022 خلال حفل أًقيم بقصر الإمارات بأبوظبي، على هامش النسخة السابعة للمؤتمر الدولي لنخيل التمر، الذي ينظم تحت رعاية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي ، عضو مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية، بأن هذا الحفل ما هو إلا اعتراف بالجميل، منوها بالمجهودات التي بذلها التافراوتي لإبراز أهمية شجرة نخيل التمر باعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة وعنصر أساسي في معادلة الأمن الغذائي لتحقيق التنمية المستدامة.
ويًذكر أن التفراوتي ينشط في حقل العمل الجمعوي، وفي الملتقيات العلمية والثقافية التي تتناول قضايا البيئة، في المغرب وخارجه، وهو حاليا عضو ب ” الجمعية المغربية للعلوم الجهوية”، و”الرابطة العربية للإعلام العلمي”، كما يحظى بعضوية ” دائرة الإعلاميين البيئيين بالحوض المتوسطي ” التي يوجد مقرها في العاصمة اليونانية أثينا، ويدير مجلة “آفاق بيئية ” الالكترونية.
وساهم الباحث التافراوتي في كتاب “المجهول دُرة التمور”، الذي أصدرته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وكشفت عنه خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الرابعة عشرة بقصر الإمارات بابوظبي يوم 14 مارس 2022، وافتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر.
وكانت مساهمة التفراوتي في هذا الكتاب حول موضوع “حرائق واحات النخيل بالمغرب ومعضلة التقلبات المناخية”، بين من خلالها ان حرائق الغابات والواحات أضحت ظاهرة عالمية تضاهي تأثيراتها الكوارث الطبيعية، موضحا ان السنة الماضية (2021) عرفت تسجيل حوالي 220 حريق بالمغرب التهمت ما يناهز 2722 هكتار من مساحة الغابات المحروقة .
وأشار الباحث المغربي إلى الحرائق التي شهدتها مناطق تواجد أشجار النخيل بالمغرب كمنطقة أوفوس نواحي الرشيدية، التي احترقت فيها 40 هكتار أي 5500 نخلة، وحرائق واحات “درعة” و”زيز” و”تغجيجت” بنواحي مدينة كلميم، التي أتلفت عشرات الالاف، من أشجار النخيل.
وحسب التفراوتي فإن أسباب هذه الحرائق تعود الى استمرار ظاهرة الجفاف وارتفاع شبه منتظم في درجات الحرارة في الصيف، إضافة الى تغير العادات الإجتماعية لساكنة الواحات، وذلك من خلال قلة أو عدم استخدام المخلفات النباتية من أشجار النخيل والنباتات الأخرى كحطب في الطهي والتدفئة واستبدالها بالغاز بدل سعف النخيل، مما جعل أوراق النخيل اليابس أدوات ميسرة لاندلاع الحريق .
ونبه التافراوتي الى حاجة الواحات لنظام الرصد والإنذار، ونظام تعويض الملاك الذين فقدوا نخيلهم وممتلكاتهم، مناديا بتقوية الروابط والتنسيق بين مختلف المؤسسات العامة والمحلية والمجتمع المدني في إطار مخطط عمل يتسم بالمتابعة والتقييم.
ودعا الاعلامي البيئي الى تناول معضلة الحرائق في سياق هيكلي، وإدماج هذا البعد في إستراتيجية أو تصور جديد يهم تدبير الموارد الطبيعية بصفة عامة، مؤكدا على اهمية الحث على الجانب التوعوي لكون العامل البشري يساهم في تفشي هذه الآفة.