الإيسيسكو تدعو إلى تعزيز ثقافة السلام ونشر قيم الرحمة والحوار
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة السعي الحثيث لاستعادة القيم العالمية الإنسانية، التي يجب أن تسود على جميع الأيديولوجيات التي تفرق بين الشعوب، خصوصا في ظل انعكاسات جائحة كوفيد 19، من خلال العمل على تعزيز ثقافة السلام، وتطوير سياسات كفيلة بترسيخ الحوار الحضاري، لتحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، المنعقد اليوم الثلاثاء (8 فبراير 2022) حضوريا بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية وعبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة السيد ميغيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والسيد خوسي مانويل الباريس بوينو، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، والسيد مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، بهدف استعراض التقدم الذي أحرزته مبادرات وبرامج منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات خلال عام 2021، ومناقشة خطط عام 2022.
ونوه المدير العام للإيسيسكو، في الكلمة، بالجهود المبذولة في مجال بناء السلام، وتعزيز التماسك الاجتماعي والحوار السلمي، مؤكدا أن رؤية منظمة الإيسيسكو تقوم على معالجة قضايا السلام في أبعادها المتشعبة، والمرتبطة بالمجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والبيئية والنفسية والاجتماعية، المعززة للقيم الإنسانية العالمية المشتركة.
وأضاف أن الإيسيسكو لا تدخر جهدا للمساهمة في دمج قيم المودة والرحمة بالمناهج التربوية في دولها الأعضاء، مشيرا إلى أهم المبادرات التي أطلقتها المنظمة لتعزيز ثقافة السلام، وفي مقدمتها، المؤتمر الدولي الذي عقدته الإيسيسكو حول القيم الحضارية في السيرة النبوية خلال شهر مايو 2021، والذي خلص إلى إقرار العديد من التوصيات، ودعوة الأمم المتحدة لإعلان يوم 21 أبريل يوما عالميا للرحمة.
وفي ختام كلمته أكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة واستعدادها للعمل عن كثب مع جميع الشركاء لتحقيق السلام العالمي، من خلال قوة البرامج التعليمية، والحوار الحضاري والثقافي، لبناء مجتمعات سلمية ومزدهرة ومستدامة.