الإرهاب السيبراني

قبل ان اتحدث عن السيبرانية وخفاياها، اود التحدث عن الارهاب وما قاله رئيس ماليزيا مهاتير محمد في خطبته بماليزيا عام 2004،إن الإرهاب ليس كالحرب التقليدية، لا يمكن للأسلحة المعقدة ولا الرؤوس النووية أن تهزم الإرهاب، الهجمات الإرهابية هي نوع جديد من الحرب، إنها حرب الضعفاء ضد الأقوياء، نعم هي حرب المنهزم ضد المنتصر.

من هذا المنطلق حيث فرضت علينا التكنلوجيا حرباً اخرى جاءت مع الإرهاب وهي حرب القرن المقبلة الحرب السيبرانية، السيبرانية مصطلح جديد فرض نفسة وبقوة وباتت ملامحهُ تظهر على الساحة السياسية والاجتماعية فالحرب السبرانية تعتمد على التكنلوجيا والانترنت والابحار في فضاء المعلومات والتطور والتقدم السيبراني.

السيبرانية هي إرهاب من نوع آخر عن طريق العالم الافتراضيّ حيث باتت معلومات كل واحد منا موجودة في هذا العالم وهو عالم التواصل الاجتماعي وهنا تكمن المشكلة،اصبح اضعف شخص واضعف جماعة واضعف مؤسسة تتجسس وتراقب اي شخصية واي مؤسسة واي دولة بمجرد امتلاك الاداة والوسيلة والمعرفة في مجال السيبرانية،

الكلام في هذا الموضوع طويل جداً ولدي الكثير عن هذه المعضلة فهي إرهاب اخطر من إرهاب السلاح فالتهكير واختراق الحساب هي ارهاب…! وخير الكلام ماقل ودل فالسوأل الذي يدور في الاذهان ماهو المهرب والحل السريع…؟!

الجواب اولا من الضروري تفعيل مراكز تسمى الأمن السيبراني او مكافحة الإرهاب السبراني ومواجهة القرصنة والتجسس والمراقبة في كل مؤسسة ومنطقة ومدينة ودولة فهو إرهاب يكتسح الاقتصاد والمجتمع بضغطة زر بل اخطر من الحرب النووية.

بواسطة
ليث احمد رمضان - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق