البنك الإسلامي للتنمية ينفذ مشروعا صحيا بـ 23 مليون دولار في طاجيكستان
أعلن صندوق العيش والمعيشة التابع للبنك الإسلامي للتنمية أن إجمالي قيمة مشروع “تحسين صحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال”، الذي ينفذه وشركاؤه الدوليون في طاجيكستان لخدمة المناطق الفقيرة، بلغت 23 مليون دولار.
جاء ذلك خلال زيارة الصندوق وشركائه في سبتمبر الحالي للعاصمة دوشنبه، إذ يضم الصندوق الذي يعد أكبر مبادرة تنموية في الشرق الأوسط، شركاء مانحين هم: صندوق أبوظبي للتنمية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع للبنك وهو المشرف على صندوق العيش والمعيشة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصندوق قطر للتنمية، ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية.
وينفذ الصندوق مشروع تحسين صحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال في أربع مقاطعات بولاية خاتلون البالغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة بتمويل إجمالي مشترك قيمته 23 مليون دولار أمريكي تتكون من (14.95 مليون دولار أمريكي) تمويل عادي قدمت من البنك الإسلامي للتنمية ومنحة (8.05 ملايين دولار أمريكي) من صندوق العيش والمعيشة، وتشرف عليه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للسكان بطاجيكستان، ويهدف للإسهام في إنقاذ حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة ومن هم دون سن الخامسة.
وقال رئيس صندوق العيش والمعيشة، الدكتور وليد عداس: “إن هذا المشروع الصحي هو الاستثمار الأول للصندوق في منطقة رابطة الدول المستقلة، ويرمز إلى أهمية تعزيز مرونة النظم الصحية بالنسبة لشركاء الصندوق”، مشيداً بجهود حكومة طاجيكستان لإنجاح زيارة الوفد.
وأوضح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان: “جاءت زيارتنا إلى طاجيكستان لتعزيز الدور الإنساني للسعودية وحرصها على تقديم الدعم للأشخاص المتضررين في جميع أنحاء العالم”، فيما أشاد نائب مدير الشرق الأوسط وشرق آسيا لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، جيمس كارتي، بجهود شركاء الصندوق في جميع أنحاء العالم.
وعبر نائب المدير العام للتخطيط في صندوق قطر للتنمية، علي الدباغ عن سعادته بإطلاق هذا المشروع المهم، لافتاً إلى أن الدافع الرئيس هو مواءمته الاستراتيجية مع القطاعات ذات الأولوية لصندوق قطر للتنمية، والتي من بينها قطاع الصحة، بينما أشار كبير الاقتصاديين بإدارة العمليات في صندوق أبوظبي للتنمية، أحمد الكلباني، إلى التقدم الذي شهده التطور الصحي على أرض الواقع في منطقة خاتلون، قائلًا: “نقوم بدورنا من المكاتب، لكن في الميدان تتحقق الأحلام”.
وبينت الدكتورة هبة أحمد، المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، أن مشروع صندوق العيش والمعيشة في طاجيكستان حقق تقدمًا ملحوظًا نحو دعم الأمومة وخفض معدلات وفيات الأطفال، وبدوره نوه إبراهيم شكري، الرئيس الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لآسيا الوسطى، بشراكة طاجيكستان الإستراتيجية مع البنك، لافتاً إلى أن البنك قدم أكثر من 644 مليون دولار لدعم أجندة التنمية بطاجيكستان في مجالات الطاقة والزراعة والتعليم والصحة والنقل والقطاع المالي.
وتنصب تدخلات الصندوق المؤسس في 2016 برأسمال 2.5 مليار دولار أمريكي في انتشال الفقراء في 33 دولة عضو في البنك الإسلامي للتنمية من دائرة الفقر من خلال ضخ الاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأمراض المعدية وزراعة المساحات الصغيرة والزراعة الريفية والبنية التحتية الأساسية.
وتتوزع مشروعات الصندوق بين كل من: المغرب، وموريتانيا، وطاجيكستان، وباكستان، وأوغندا، وبوركينا فاسو، وجيبوتي، وتشاد، ومالي، والكاميرون، والنيجر، وسيراليون، وغامبيا، وبنين، وكوت ديفوار، وغينيا، وبنغلاديش، والسنغال، وتوغو، ونيجيريا، وإندونيسيا، ويخطط لتوسيع تدخلاته في كل من: أفغانستان، والسودان، والصومال، وموزمبيق، واليمن، وأوزبكستان، وجزر القمر، وغينيا بيساو، وفلسطين، وقيرغيزستان.