الحكومة المغربية.. تجتمع الإثنين القادم لتبديد الخلافات البينية بين الأحزاب المكونة لها
ستقوم الأحزاب السياسية الثلاثة المكونة للحكومة المغربية، يوم الإثنين القادم، بعقد اجتماع يمهد الطريق لموسم سياسي جديد ترغب من خلاله حل مجموعة من الخلافات التي تعيشها تجربة هذا التحالف.
ويعيش هذا الائتلاف الحكومي مجموعة من الصراعات الصامتة، بين حزب الأصالة والمعاصرة التي طفت في زمنه فضيحة مباراة المحاماة وحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يصر على إستكمال سنوات الإستوزار بالإنفراد باتخاذ القرارات والتحكم فيها، في حين يظل حزب الإستقلال شاردا يعتمد على بعض الأعضاء في ممارسة النقد الداخلي، خشية اي تعديل يفقد فيه وزارة أمينه العام، وبعض الوزارات التابعة للحزب.
وكان حزب الوزير وهبي قد عنى كثيرا بعد تعرض مجموعة من مشاريعه لغياب الدعم الحكومي، قبل ان تنفرج الأمور ويتم تبني مقترحاته التي ظلت معلقة لموسم سياسي كامل.
وستتم مناقشة مشاريع قوانين الأصالة والمعاصرة خلال الدخول السياسي الجديد برغبة أكيدة في الحصول على الدعم المطلق من كافة فرق الأغلبية لتجاوز الصراع الخفي وتجنب إنفجار داخلي يعصف بعمر هذه الحكومة
ويشتكي حزب التجمع الوطني للأحرار وحليفه القريب الأصالة والمعاصرة من إنتقادات”جريدة العلم” التابعة لحزب الإستقلال التي تشن أحيانا هجومات قوية على وزير العدل، وبعض وزراء التحالف الحكومي ، مايزعج باقي الشركاء ويخلق عندهم بعد التوجس من هذا الشريك.
يذكر أن القيادي البارز في حزب الإستقلال السيد”عبد الواحد الأنصاري’ لا يتوانى في قصف زعيم حزب الأصالة والمعاصرة في مجموعة من المحطات السياسية، مدعوما برفيقه في الفريق البرلماني عبد الرحيم بوعيدة الذي اختار “السوشيل ميديا” للإنتقاد والفضح، في محاولة لتقوية موقع الحزب داخلها.
حري بالذكر أنه بين الفينة والأخرى تخرج إشاعات تزعم عودة حزب “عباس الفاسي” للمعارضة وتعويضه بحزب “الإتحاد الإشتراكي” الذي يمارس المعارضة بشكل محتشم، إلا أنه لم يتحقق ذلك على أرض الواقع. فهل يكون الموسم السياسي الجديد موسم لتحقق هذه الإشاعة ؟.